قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن انعقاد القمة العربية نهاية الشهر الجاري يكتسب أهمية خاصة في الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

ويتوجه المالكي مساء اليوم الأربعاء، الى دولة تونس الشقيقة للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب، تحضيراً للقمة العربية.

وأكد المالكي إنه تلقى توجيهات من الرئيس محمود عباس، بشأن القضايا التي ترغب دولة فلسطين بإثارتها وتحويلها إلى مشاريع قرارات ليتم اعتمادها من جانب القادة العرب في اجتماعات القمة، مشددا على أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بامتياز في اجتماعات وزراء الخارجية العرب قبيل القمة.

وأشار إلى أن فلسطين ستثير موضوع الاعتداءات المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة، والتغول الاستيطاني غير المسبوق في الضفة الغربية المحتلة والاستيلاء على الاراضي وهدم المنازل والاعتقالات، وما تتعرض له القدس الشرقية المحتلة من عمليات تهويد، والاعتداءات والاقتحامات اليومية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمقدسات في القدس، والاجراءات العقابية بحق شعبنا والاجتياحات للمدن والمخيمات، إضافة الى الاعدامات الميدانية المستمرة.

وشدد المالكي على أن قضية الأسرى وما يتعرضون له في سجون الاحتلال، هي الاخرى ستكون في صدارة اهتمامات دولة فلسطين في القمة العربية. وكذلك القرصنة الاسرائيلية لأموالنا من المقاصة وما نتج عنها من أزمة مالية خانقة واجراءات تقشفية اتخذتها الحكومة الفلسطينية في اعقاب ذلك، مشيرا إلى أنه جرى صياغتها ضمن مشاريع قرارات لاعتمادها من قبل الوزراء تمهيدا لرفعها للقادة لإقرارها بالقمة.

وأوضح أن دولة فلسطين ستطالب الدول العربية بموقف واضح من قرارات بعض الدول نقل سفاراتها الى القدس أو فتح ممثليات تجارية بتمثيل دبلوماسي كما حدث من جانب المجر مؤخرا، والمطالبة بموقف واضح بخصوص قرار الرئيس ترمب الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل، والتلميحات الخطيرة التي تحدث عنها سفير إدارة ترمب دافيد فريدمان أمـام مؤتمـر "أيباك" عـن أن "واشنطن تتفهم حاجة اسرائيل لتكون لديها سيطرة أمنية غالبة في الضفة الغربية"، وهو ما يفتح شهية اليمين الحاكم في اسرائيل للضغط على ادارة ترمب للاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على اجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة مستقبلا.

وحول "صفقة القرن"، قال المالكي إنه سيطلب من وزراء الخارجية العرب موقفا واضحا من الصفقة الأمريكية، موضحاً أن اعتراف أمريكا بالسيادة الاسرائيلية على الجولان هو بداية تنفيذ تلك المراحل.

وحذر من أن تكون مقدمة للاعتراف الأمريكي بالسيادة الاسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، مع تقبل ادارة ترمب لإقامة دويلة فلسطينية في قطاع غزة.

وأكد المالكي أهمية تمسك القادة العرب في قمتهم بمبادرة السلام العربية وتطبيقها بحذافيرها من الألف الى الياء كما هي.

وشدد على أنه سيطلب من الوزراء العرب إجراءات عملية فيما يتعلق بالتزاماتهم تجاه احتياجات دولة فلسطين المالية وتفعيل شبكة الامان المالية العربية، التي أقرتها القمم السابقة، كما سيطالب أشقاءه الوزراء بتنفيذ قرارات القمم العربية الخاصة بالقدس.