أكد مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي رفضه القاطع للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.
وقال السلمي، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن هذا الاعلان يضرب بعرض الحائط قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من الأراضي التي احتلت عام 1967 ومن بينها الجولان السوري.
وشدد على أن "القرار الأمريكي غير القانوني المرفوض والمُدان يُعدُ باطلاً ولا يترتب عليه أي أثرٍ قانونيّ، ويؤسس بإملاءٍ وإرادةٍ منفردة لتغيير الوضع القانوني القائم للجولان باعتباره أرضاً محتلة، ويُعدُ خرقاً صارخاً للقانون الدولي وانتهاكاً خطيراً للاتفاقيات الدولية وميثاق الأمم المتحدة".
وحذر السلمي من أن هذا القرار "يُهدد النظام الدولي ويهز أركانه وثوابته، باعتباره تحدياً خطيراً وغير مسبوق لإرادة كل دول العالم، وتكريساً للاستيلاء على الأرض بالقوة والاحتلال البغيض، ويزيد من الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار، ويُعرض السلم والأمن في المنطقة والعالم لخطرٍ داهم".
وحمل رئيس البرلمان العربي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية تبعات هذا القرار وتداعياته شديدة السلبية على عملية السلام، معتبرا أن "قرار الرئيس الأمريكي يُعد امتداداً لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطى بموجبه من لا يملك أرضاً لمن لا يستحق عندما تم التأسيس لقيام الكيان الاسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية".
وأكد أن "الولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أنها منحازة وبشكل كامل لقوة الاحتلال (اسرائيل) من خلال اعترافها بالأمس القريب بالقدس المحتلة عاصمةً لقوة الاحتلال واعترافها اليوم بسيادة قوة الاحتلال على الجولان السوري المحتل".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها