ثمَّن أمين سر اللجنة التنفيذية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات مواقف المملكة المغربية ملكًا وحكومة وشعبًا إزاء القضية الفلسطينية.
وأشاد بالتحركات المناصرة للشَّعب الفلسطيني التي اتخذتها المملكة في الآونة الأخيرة في ظل التحديات التصفوية التي تواجه القضية والتي يأتي في مقدمتها رفض المملكة الواضح لقرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارتها إلى هناك، وقطع المعونات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وإغلاق مكتب ممثليه منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وغيرها من القرارات المخالفة للشرعية الدولية ومواقف الإجماع الأممي.
أقوال عريقات هذه جاءت خلال مشاركته في منتدى "ميدايز" الدولي المنعقد في طنجة في الفترة ما بين 9-10 نوفمبر الحالي في مدينة طنجة بالمملكة المغربية، حيث نقل عريقات في المؤتمر تحيات السيد الرئيس محمود عبَّاس وتقديره لجلالة الملك المغربي محمد السادس رئيس لجنة القدس على مواقفه الشجاعة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحل الدولتين وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأراضي المحتلة عام 1967م وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهو الموقف الذي يعبر عن الإجماع المغربي الذي يكن له الرئيس عبَّاس والقيادة والشَّعب الفلسطيني كل التقدير والاحترام.
كما رحب عريقات بالدعوة التي وجهها الملك المغربي محمد السادس إلى الجمهورية الجزائرية خلال الخطاب الذي ألقاه في الذكرى 43 للمسيرة الخضراء في السادس من نوفمبر الحالي، والتي دعا من خلالها الجزائر الشقيق لتحقيق المصالحة وإزالة كافة الخلافات التي تعرقل العلاقات بين البلدين، واصفًا هذه الدعوة "بالكريمة والشجاعة"، وقد أشار إلى أنَّ الموقف الفلسطيني يعتبر متانة العلاقات العربية – العربية واستقرار وأمن العالم العربي يعد مسألة أمن قومي فلسطيني ونقطة ارتكاز تستند عليه القضية الفلسطينية، عوضًا عن أن العالم العربي الآن بأمس الحاجة إلى إزالة الخلافات وتنقية الأجواء ليكون بالإمكان مواجهة التهديدات القومية وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتطرف والتهديدات التي تواجه المنطقة.
يذكر أنَّ منتدى "ميدايز" الدولي في دورته الحادية عشر، يأتي بتنظيم من معهد أماديوس وبرعاية ملكية سامية من ملك المغرب محمد السادس، حيث سيشهد المنتدى مشاركة 3500 مشارك من 70 بلدًا ومداخلات سيقدمها 150 شخصية رفيعة المستوى، من رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولين سياسيين وحائزين على جوائز نوبل، ورؤساء منظمات دولية وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني. ويهدف المنتدى إلى تبادل الآراء بخصوص القضايا ذات الأولوية على المستوى العالمي وتدارس مظاهر وأسباب القطيعة والخلافات بين الدول وبلورة اقتراحات عملية وحلول ملموسة بشأنها. وسوف يشارك عريقات في ثلاث ندوات رئيسة في المؤتمر اولها اليوم حول أوروبا ودورها والثانية غدا تحت عنوان الرئيس ترامب صانع سلام أم مدمر للسَّلام ، President Trump Deal Maker Or Deal Breaker ومن ثمَّ الكلمة الرئيسة في الجلسة الختامية حول النظام الدولي الجديد وموقع العرب، وتأثيره على القضية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها