نجحت جامعة الأزهر في غزة بالتعاون مع مؤسسة لجان العمل الزراعي بإنتاج سلالات محسنة من الأبقار الحلوب من خلال إجراء عمليات التلقيح الصناعي لعدد من الأبقار والتي تقدر حتى هذه اللحظة بـما يقرب من 200 بقرة، وذلك ضمن مشروع (التطوير المتكامل للأسواق في الأراضي الفلسطينية المحتلة) والممول من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون والوكالة الدنماركية للتنمية الدولية وبالشراكة مع منظمة أوكسفام .
وقد تبين للفريق البحثي، حسب بيان لجامعة الأزهر اليوم الخميس، بأن المؤشرات بعد عمليات الفحص تشير إلى أن نسبة النجاح عالية مقارنة بالإحصائيات السابقة، حيث تم تسجيل ولادات متعددة ومتتالية للأبقار التي تم حملها بتقنية التلقيح الصناعي.
وجاءت هذه النتائج الايجابية بعد أن أجرى طاقم متخصص مكون من طاقم مشروع (SIF)والطبيب البيطري من جامعة الأزهر، وعدد من العاملين من مؤسسة اتحاد لجان العمل الزراعي منذ بداية عام 2018 العديد من عمليات التلقيح الصناعي للأبقار، وقد تم متابعتها من خلال زيارات ميدانية دورية ومكثفة للأبقار الملقحة وتقديم الخدمات والإرشادات البيطرية اللازمة، ويُعرف التلقيح الصناعي بأنه العملية التي بواسطتها يتم التلقيح بصورة لا طبيعية من خلال استخلاص السائل المنوي بطريقة آلية من الذكر ووضعه داخل الجهاز التناسلي للأنثى بعد استحداث عملية التبويض لها اصطناعيا من خلال التنبيه الميكانيكي العصبي أو الهرموني أو الحيوي، وذلك كي يتم التقاء الحيوانات المنوية بالبويضات المفروزة فتحدث عملية الإخصاب ومن ثم الحمل.
الجدير بالذكر أن جامعة الأزهر نفذت في أوقات سابقة بالتعاون مع مؤسسة اتحاد لجان العمل الزراعي عددا من المدارس الحقلية وورش العمل مع مربي الأبقار في مناطق قطاع غزة، وذلك لتوضيح المميزات الايجابية وفوائد عمليات التلقيح الصناعي للأبقار والتي أثبتت جدواها وفعالياتها في العديد من الدول العربية والغربية، حيث يتم انتاج أجيال جديدة من الأبقار الحلوب ذات مواصفات محسنة وانتاجية عالية للحليب، ومن المعروف أن متوسط الانتاج المحلي للأبقار في قطاع غزة يصل إلى (20) لتر حليب يوميا، في حين أن انتاج البقرة المولودة نتيجة عملية التلقيح الصناعي يصل تقريبا إلى (40) لترا يوميا.
يذكر أنه تم تلقيح (6) أبقار بنجاح في مركز البحث والإرشاد التابع لكلية الزراعة للجامعة في مدينة بيت حانون، ومن المنتظر ولادتها في غضون عدة أسابيع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها