تشهد بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل منذ صباح الثلاثاء 2018/10/30 تظاهرات حاشدة قبيل فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات البلدية المحلية التي تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وطوّق أهالي مجدل شمس الثانوية حيث وضعت صناديق الاقتراع، وقالوا "لن نسمح بأي قرار يحاول العدو الإسرائيلي فرضه علينا".
وطلبت قوات الاحتلال إخلاء المنطقة خلال ربع ساعة وإلا فسيتم الإخلاء بالقوة، وأن الاحتلال يعزز قواته لقمع المعتصمين، إلا أن الأهالي يصرّون على البقاء في أماكنهم وقاموا بنصب للتأكيد على الاستمرار في تحركهم.
أبناء الجولان المحتل سيواصلون اعتصامهم واحتجاجاتهم حتى إلغاء كامل الانتخابات المحلية، موضحة أن نسبة التصويت في مجدل شمس هي صفر بالمئة.
وطالب أهالي مجدل شمس الأمم المتحدة بالحماية الدولية لهم بوجه تعسّف الاحتلال، مؤكدين أن الجولان سيبقى سورياً عربياً.
المتظاهرين يؤكدون من ساحة الاعتصام رفضهم القاطع للانتخابات الإسرائيلية، واصفين هذا اليوم بالتاريخي، وسط مشاركة واسعة من المرجعيات الدينية.
الانتخابات التي تفرضها قوات الاحتلال في بلدتي مسعدة وبقعاتا في الجولان المحتل ألغيت بعد انسحاب المرشحين، وأن 10 مرشحين انسحبوا من المشاركة في الانتخابات وتبقى 4 أو 5.
يأتي ذلك بعد أن اعتدت قوات خاصة من الاحتلال على المحتجين الرافضين للانتخابات المحلية، حيث تعمد إلى تفريق المتظاهرين بالقوة، وتحاول منع الإعلاميين أيضاً من البقاء لنقل ما يحصل في الاعتصامات.
وأنه من أصل 15 مرشحاً لرئاسة 4 مجالس محلية في قرى الجولان المحتل بقي 4 مرشحين فقط. وأن المعتصمين باقون في أماكنهم لغاية الإعلان عن إلغاء الانتخابات أو انتهائها عند العاشرة ليلاً، فهم يؤكدون أنهم لا يريدون صداماً داخلياً بل فقط يريدون منع الانتخابات من أن تجري.
مشايخ مجدل شمس أكدوا من جهتهم "نحن نرفض الانتخابات التي أعلنتها سلطات الاحتلال بشكل كلي"، وأشاروا إلى أن موقفهم هذا "هو انعكاس لارتباطنا بالدولة السورية".
كما أطلق الأهالي في المنطقة هتافات أكدوا فيها على تمسكهم بعروبتهم وبهويتهم السورية.
هذا ووصل وفد من بلدة بقعاتا في الجولان المحتل التي تمكن أبناؤها من إلغاء الانتخابات إلى مجدل شمس تضامناً.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها