قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إن مبعوث الرباعية الدولية توني بلير أعلن استعداده لدعم احتياجات قطاع السياحة، والمساعدة في تشجيع السياح على القدوم إلى فلسطين والمبيت فيها.

وأوضحت معايعة في مؤتمر صحفي مشترك مع مبعوث الرباعية بلير في قصر المؤتمرات، أن اجتماعهما ركز على أهمية القطاع السياحي في فلسطين باعتباره أحد القطاعات الهامة في فلسطين، إضافة إلى إمكانية تطوير السياحة في ظل التطور الواضح الذي شهده القطاع في السنتين الماضيتين وما رافقه من زيادة في عدد ليالي المبيت.

وتطرقت إلى مشاكل القطاع السياحي والتي يعود بعضها لواقع الاحتلال وأخرى تتعلق في منطقة 'ج' والمحددات للاستثمار فيها، إضافة إلى موضوع التنقيب غير الشرعي في مناطق 'ج'، وأخرى مرتبطة بحرية وصول السياح إلى فلسطين خاصة من العالم العربي والإسلامي .

وأشارت معايعة إلى أن الاجتماع ركز على المساعدة في حل بعض المشاكل التي يواجهها القطاع السياحي من قبل الجانب الإسرائيلي المتعلق بتطويره والنهوض به.

من جانبه، ثمن بلير العمل الذي تقوم به الوزيرة معايعة في تطوير القطاع السياحي رغم جميع الصعوبات، معربا عن سعادته لما سمعه من قبلها حول ارتفاع عدد السياح والزوار للأراضي الفلسطينية خلال العامين الماضيين وهذا ما يبشر خيرا نحو النهوض بواقع السياحة إلى الأفضل.

وقال إن لديهم خططا طموحة للمستقبل وهناك مجالات عديدة، وإن برك سليمان مكان رائع للناس للقدوم إليه ليس فقط للتقاليد المسيحية ولكن من العالم العربي والإسلامي، وإذا أخذنا فلسطين ككل لا يوجد من حيث المبدأ أي مكان أفضل على مستوى العالم لزيارته.

وأشار إلى أن مباحثاته مع الوزيرة تركزت أيضا حول كيفية إدخال التغييرات لدعم القطاع السياحي بهدف استقطاب المزيد من الزوار لفلسطين وهذا يتطلب الكثير من الاستثمار وإزالة المعيقات التي تقف أمام هذه الاستثمارات والسياح القادمين من العالم العربي، ولفت إلى أن هناك سلسلة من الإجراءات التي يمكن اتخاذها.

وفيما يخص الأدلاء السياحيين، أكد أن هناك اتفاقا مع الحكومة الإسرائيلية للسماح لهم بالدخول إلى القدس مع الوفود السياحية، لكن لم يتم تطبيقها، مشددا على أنه سيواصل الضغط على الجانب الإسرائيلي من أجل تنفيذها.

وقال: إن منطقة برك سليمان موقع رائع نريد أن نطوره، وإن ما جرى من حديث خلال الاجتماع كان في إطار بيت لحم ككل، مع التأكيد على أن بيت لحم لها رمزية عالمية.

وكان مبعوث الرباعية استهل جولته في بيت لحم بزيارة منطقة رأس بيت جالا التي من المقرر إقامة فندق سياحي فوقها، إلا أن إسرائيل تضع العراقيل لتنفيذ هذا المشروع بذريعة أن المنطقة تقع في مناطق 'ج' وتخضع للسيطرة الإسرائيلية.