اعتصم عشرات الصحفيين، اليوم الاثنين، في مجمع فلسطين الطبي في رام الله، تنديدا بمحاولة قوات الاحتلال قتل الزميل الصحفي أحمد أبو حسين الجمعة الماضية في غزة، والذي نقل مساء أمس إلى المجمع الطبي لخطورة إصابته.
وقال وزير الصحة جود عواد، إن هناك اهتمام من قبل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله بعلاج الصحفي أبو حسين، ويوجد تعليمات مباشرة لتوفير كل ما يلزم من علاج أو تحويلات طبية له.
بدوره، قال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر خلال الاعتصام إن النقابة تتعهد بعدم إفلات ساسة وجنود الاحتلال مرتكبي جرائم الحرب بحق الصحفيين الفلسطينيين من العقاب، مضيفا أن محاولة اغتيال الزميل أبو حسين تضاف إلى سجل جرائم دولة الاحتلال بحق الصحفيين، والتي كان آخرها اغتيال الزميل ياسر مرتجى.
وأشار إلى أن هذه الجريمة لن تمر، وسنرى مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين يلاحقون في المطارات والمحاكم الدولية، فكل المؤسسات الدولية معنا ضد هذه الجرائم.
وأوضح أبو بكر خلال الاعتصام الذي تزامن مع الذكرى العاشرة لاستشهاد الصحفي فضل شناعة، أن قوات الاحتلال ارتكبت هذه الجريمة مع سبق الإصرار والترصد، واستخدمت سلاحا محرما دوليا في استهداف الزميل أبو حسين، وهو عبارة عن رصاص متفجر تنتج عنه شظايا مثل "الشفرات" تهتك أعضاء الجسم من الداخل، وهو ما زاد من خطورة الحالة الصحية للزميل أبو حسين.
وأشار إلى أن الحالة الصحية للزميل أبو حسين حرجة نتيجة إصابته برصاصة في بطنه يوم الجمعة الماضي خلال تغطية المسيرات على الحدود شرق غزة، أدت إلى تهتك بعض أعضائه الداخلية.
من جهته، قال المدير الطبي لمجمع فلسطين الطبي أحمد البيتاوي إن أبو حسين أدخل غرفة العمليات وهو في حالة حرجة، وتم إجراء اللازم له، حيث تبين أنه أصيب برصاص الاحتلال نتج عنها تهتك في أعضائه الداخلية.
وأضاف أنه يتواجد في غرفة العمليات طاقم طبي مكون من عشرة أطباء ذوي خبرة وكفاءة ومن مختلف التخصصات.
من ناحيته، قال وكيل وزارة الإعلام فايز أبو عيطة، إن الوزارة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الجرائم التي ترتكب، وأن وسائل الإعلام الفلسطينية تقوم بمهمة وطنية وليست وظيفية، وجرائم الاحتلال لن تثنيها عن مواصلة رسالتها.
وأوضح أن الوزارة ستقدم الدعم لوسائل الإعلام الوطنية، لفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها