القاهرة -
أكد المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد، مجددا أن السلام في الشرق الاوسط لن يتحقق الا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأرض العربية المحتلة في 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، داعيا المجتمع الدولى إلى الاعتراف بهذه الدولة على حدود الرابع من يونيو 1967.
كما أكد المجلس مواقف دول المجلس الثابتة لنبذ الإرهاب، بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأيا كان مصدره.
وأعرب عن تأييده لكل جهد إقليمي ودولي يهدف إلى مكافحة الإرهاب، داعياً المجتمع الدولي إلى تفعيل ما تنادي به دول المجلس، لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، لتبادل المعلومات والخبرات والتنسيق المشترك.
جاء ذلك في ختام اجتماع الدورة 120 للمجلس مساء اليوم في جدة برئاسة الشـيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية الإمارات رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري.
ودعا المجلس، في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في حدود خطوط الرابع من يونيو 1967م في فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وأدان الانتهاكات الإسرائيلية العدوانية ضد قطاع غزة، والأراضي المصرية، والتي تسببت في وقوع العديد من القتلى والجرحى من المواطنين الأبرياء.
كما أدان المجلس ما قامت به إسرائيل من هدم وتدنيس لدور العبادة، معتبراً أنها تمثل خرقاً لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر.
واستنكر المجلس استمرار الحكومة الإسرائيلية في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالب الفصائل الفلسطينية بتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية الذي تم التوقيع عليه في القاهرة، بتاريخ 4/5/2011م، والإسراع في تشكيل الحكومة الوطنية الفلسطينية.
وحول العلاقات مع ايران أكد المجلس مجدداً على أهمية الالتزام بالمرتكزات الأساسية للعلاقات بين الجانبين، وبمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وجعل منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج العربي، خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية.
وفي الشأن الصومالي أشاد المجلس الوزاري بالدعم السخي الذي قدمته دول المجلس، لتخفيف معاناة الشعب الصومالي، ودعا المجلس إلى تضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم المطلوب لإغاثة المنكوبين من أبناء الشعب الصومالي الشقيق، جراء موجة الجفاف التي أصابت منطقة القرن الأفريقي، وأدت إلى وفاة الآلاف من أبنائه.
وبخصوص اليمن جدد قلقه العميق لاستمرار تدهور الأوضاع في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وحث كافة الأطراف على ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال وتهيئة الاجواء للانتقال السلمي للسلطة والاستجابة لتطلعات الشعب اليمني.
وفي الشأن السوري عبر المجلس الوزاري الخليجى عن بالغ أسفه لاستمرار الأحداث الدموية التي تمر بها سوريا ودعا الى الاسراع في وقف كافة اعمال العنف والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السورى الشقيق، وتطلعه إلى مناقشة تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن زيارته الأخيرة إلى سوريا.
وفي الشأن الليبي عبر المجلس الوزاري عن ارتياحه لتحقيق الشعب الليبي لإرادته وخياراته، ومساندته ودعمه للمجلس الوطني الانتقالي، كما أشاد بنتائـج مؤتمر باريس لأصدقاء ليبيا، الذي عقد بتاريخ 1/9/2011، وأكد على قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالشأن الليبي.
وفي الشأن السوداني أشاد المجلس الوزاري بالتوقيع على اتفاق سلام دارفور، الذي تم في الدوحة في 14/7/2011م بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، باعتباره تتويجا لجهود حثيثة ومخلصة، قامت بها دولة قطر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في دارفور، وفي جنوب السودان أعلن المجلس الوزاري ترحيبه بقيام دولة جنوب السودان، متمنياً للدولة الصديقة ممارسة دورها بفعالية كعضو جديد في المجتمع الدولي.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها