بمناسبة الانطلاقة التاسعة والأربعون، نظمت حركة "فتح" قيادة منطقة صيدا احتفالاً سياسياً جماهيرياً في قاعة الشهيد زياد الاطرش في مخيم عين الحلوة، حيث كان في استقبال الحشود الجماهيرية أعضاء قيادة منطقة صيدا، والشعب التنظيمية في منطقة صيدا، يتقدمهم أمين سر منطقة صيدا ماهر شبايطة.

شارك بالاحتفال أمين سر إقليم لبنان رفعت شناعة، وأعضاء الإقليم، وقائد قوات الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وقائد كتائب الأقصى في لبنان اللواء منير المقدح، وعضو المكتب السياسي صلاح اليوسف على راس وفد من "م.ت.ف"، وممثلي فصائل "م.ت.ف"، وقوى التحالف، وأنصار الله، وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر، ومسؤول مؤسسة اسر الشهداء شريف، ووفد من لجنة نازحي سوريا في لبنان، وجماهير غفيرة من أبناء مخيمات صيدا، والاتحادات واللجان الشعبية الفلسطينية وجمعية ناشط.

بدايةً قدم صلاح اليوسف التهاني للشعب الفلسطيني ولحركة "فتح" بذكرى الانطلاقة التاسعة والأربعون، وقد نوه بان حركة فتح استعادت الهوية الوطنية الفلسطينية، وحولت شعبنا من لاجئين إلى مقاتلين من اجل الحرية، وأعادت فلسطين إلى الخارطة.

ثم أشار محمد ظاهر للعلاقة التاريخية والنضالية التي تربط صيدا بالشعب الفلسطيني، ووحدة الدم والمصير، منوها بالانطلاقة التي فجرت الثورة الفلسطينية المعاصرة من اجل العودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما تطرق إلى تقاعس الدولة اللبنانية في إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية، مؤكداً على الشراكة النضالية بين فلسطين والتنظيم الشعبي الناصري وكل القوى الوطنية في لبنان.

كلمة "فتح" ألقاها رفعت شناعة الذي وجه التحية لعموم الشعب الفلسطيني بذكرى الانطلاقة، مشيرا إلى أن "فتح" هي ملك الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية، وهي مسؤولية اكبر للتمسك أكثر بالثوابت لكي تبقى منارة للوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكد شناعة أن "فتح" قامت على ركائز ودعائم صلبة، واستطاعت أن تحميها منذ انطلاقتها باتزان خطواتها تماهياً مع المتغيرات الإقليمية والدولية، كما نوه أن حركة فتح حركة وطنية متمسكة بالوحدة الوطنية لأنها أساس النصر والتحرير.

وفي سياق خطابه أدان الحاج رفعت كل من يوجه الاتهام مباشرة للمخيمات الفلسطينية فور وقوع أي حدث امني في لبنان دون انتظار التحقيق، وأعاد شناعه التأكيد على نأي شعبنا الفلسطيني ومخيماته، ملتزما الحياد الايجابي في لبنان، وعدم التدخل بالتجاذبات الحاصلة بين الافرقاء في لبنان لان بوصلتنا فلسطين..

واستنكر بشده التفجيرات التي حصلت  في لبنان أخيرا معتبرها أعمالا إجرامية لا تخدم الا العدو الصهيوني. وفي المناسبة قدمت فرقة اطفال الكوفية الفلسطينية لوحة من وحي المناسبة.