حوار: محمد الصالح

قامةٌ وهامةٌ فتحاويّةٌ بامتياز، ومناضل صلبٌ عزَّز فينا حُبّ الوطن والإخلاص للأرض والإنسان، وأمدَّنا بروح التضحية والوفاء والفداء.

شامخٌ بشموخِ أشجارِ زيتونِ فلسطينَ وجبالِها الشماءِ، ثابتٌ بثباتِ المسجد الأقصى في أرضِ القداسة، ومحلِّقٌ كالنَّسر العربي لم يتخلَ عن مبادئه وقناعاته والقِيَم التي تربَّى عليها.

محطُّ الأنظار في وعيه وثقافته وصبره وسعة صدره، ابن فلسطين، ابن الحركة الرائدة العملاقة "فتح"، إنَّه الكاتب والباحث والمفكِّر الفلسطيني مسؤول التعبئة الفكرية في حركة "فتح" د.بكر أبو بكر. وقد كان لنا هذا الحوار معه للإضاءة على آخر المستجدات على الصعيد الفلسطيني في ظلِّ قرار ترامب الجائر.

كيف تقرأ كلمة الرئيس محمود عبّاس أمام مؤتمر القمّة الإسلامية في اسطنبول؟

الرئيس أبو مازن يرسمُ قوانينَ جديدةً للمرحلة إذ لم يعد فيها الراعي الأمريكي مؤهَّلاً لرعاية عملية السلام حيثُ سيتمُّ إبطال قراره دوليًا تطبيقًا للتوجّه الأُمَمي بعيدًا عن الاحتكار الأمريكي للعملية السياسية.

ما تقييمك للموقف العربي إزاء وعد ترامب الجائر؟

الموقف العربي ما زال يراوح بين الروابط الأخلاقية الدينية والروحية -تلك المتصلة بالقدس- وبين الروابط الأمنية والاقتصادية ذات الصلة بالأمريكي، واخشي أن تكون الكفة راجحة للثانية.

ما هي الخطوات التي ستتَّخذها القيادة الفلسطينية ممثَّلةً بسيادة الرئيس محمود عبّاس في المرحلة المقبلة؟

خطوات الأخ أبو مازن واضحةٌ في خطابه، وأبرزها الضرب صفحًا عن التعامل مع الأمريكي، وعدم استقباله، وإبطال مفعول قراره أُمَميًّا، والاعتراف بدولة فلسطين كاملةَ العضوية، والانضمام للمعاهدات والمنظَّمات الدولية. وفي الجانب الميداني، كانت هناك إشاراتٌ واضحةٌ لردِّ الظّلم والبغي منذ أن بدأ خطابه بالآية الكريمة مشيرًا لصمود وعنفوان شعبنا بأُمَّته.