لا زال الهدوء الحذر يخيم على محاور القتال كافة بين منطقتي التبانة وجبل محسن بعد ليل شهد اشتباكات عنيفة، ما أدى إلى سقوط قتيل، و12 جريحا.

وتسمع أصوات إطلاق الرصاص بين الحين والآخر على محوري الملولة المنكوبين والريفا من جهة، وجبل محسن من جهة أخرى .

وكانت وتيرة الاشتباكات قد تراجعت بشكل كبير وملحوظ، مع سماع أصوات الأعيرة النارية المتفرقة ورد عناصر الجيش اللبناني على مصادر النيران، إضافة إلى تسييرها دوريات مؤللة عند الخط الفاصل وعند مداخل المدينة.

وكانت المدينة قد شهدت منذ منتصف الليل وحتى الخامسة فجراً مواجهات ضارية وعنيفة بين المسلحين على محاور القتال كافة حيث انفجر الوضع الأمني على نطاق واسع. واستعملت كافة أنواع الأسلحة فضلا عن القذائف الصاروخية من نوع( ب7) و( ب10) وقذائف الهاون التي وصلت إلى عمق المدينة .

وأدت حدة المعارك وشراستها إلى استعمال القنابل المضيئة لاستكشاف مصادر القصف المدفعي والصاروخي كما تم استعمال رشاشات ثقيلة، ونتيجة هذا التراشق المدفعي اندلعت حرائق عدة في بعض المنازل والمحال التجارية، وعملت عناصر الدفاع المدني وسرية إطفاء طرابلس على إخمادها.

هذا وأوعز مفوض الحكومة  لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، إلى جميع قادة الأجهزة الأمنية في الشمال، لتزويده بأسماء المشاركين في الأعمال الحربية والعسكرية الجارية في طرابلس، تمهيداً لإصدار مذكرات توقيف في حقهم .