انطلقت ظهر اليوم الجمعة، مظاهرات ومسيرات عارمة عمت مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، في يوم الغضب الذي تشهده الأرض الفلسطينية، رفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، واعتزامه نقل السّفارة الأميركية إليها.

وخرجت المسيرات الجماهيرية الحاشدة بمشاركة آلاف المواطنين، بالتزامن مع أخرى مماثلة انطلقت في عواصم ومدن عربية وعالمية، تنديداً ورفضاً للقرار.

ووصل المشاركون في المسيرات التي انطلقت من مراكز المدن إلى نقاط التماس المتمثلة بالحواجز والنقاط العسكرية الإسرائيلية، حيث شهدت تلك المناطق مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان الذين رشقوا الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والفارغة.

وفي محافظة رام الله والبيرة، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مسجد البيرة الكبير، وصولاً إلى مدخل المدينة الشمالي، حيث دارت مواجهات عنيفة استخدم خلالها جنود الاحتلال الرّصاص المطاطي والغاز المسيّل للدموع وقنابل الصوت.

وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق نتيجة المواجهات التي دارت في القرية.

وأفادت الناشطة ناريمان التميمي، أنّ جنود الاحتلال اقتحموا القرية، وباشروا بإطلاق الرّصاص المطاطي والغاز المسيّل للدموع والقنابل الصوتيّة تجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة.

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال وشبان القرية، بعد اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية القرية، وشرعت بإطلاق الغاز المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وفي مدينة بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال مسيرة خرجت من مسجد بلال بن رباح، تجاه مدخل المدينة الشمالي، حيث اندلعت مواجهات عنيفة استخدم خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، تجاه المتظاهرين ومنازل المواطنين، مما أدى إلى اصابة العديد منهم بحالات اختناق.

وفي مدينة الخليل، أصيب عدد من المواطنين خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية، انطلقت تنديدا بقرار الرئيس ترامب، حيث استخدم جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين، مما أدى الى أحد الشباب بقنبلة صوت في قدمه، كذلك إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.

كما انطلقت مسيرة حاشدة بمشاركة مئات المواطنين وفصائل العمل الوطني، من مسجد جنين الكبير عقب صلاة الجمعة، حيث دعوا إلى مزيد من الغضب واللحمة الوطنية لمواجهة القرار الأخير والخطر المحدق بالقضية الفلسطينية، كما طالبوا بضرورة تفعيل الحراك الشعبي في الأيام المقبلة.