أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، أن مصير القدس لا يحدده خطاب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بل يقرره أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في القدس، وفي كل مكان من أرض فلسطين، مشدداً على أنه لن تقوم دولة فلسطينية دون القدس بأقصاها وكنيسة قيامتها عاصمة لها.
وأعرب عريقات عن رفض القيادة والشعب الفلسطيني لهذا الخطاب المنافي لقواعد القانون والشرعية الدولية جملة وتفصيلاً، ووصفه بالانتهاك الصارخ للاتفاقات الموقعة بين الجانبين وللإرادة الدولية، وقال: "بإعلان القدس عاصمة لدولة إسرائيل فإن ترامب ينهي أي دور للولايات المتحدة في العملية السياسية، فلا يمكن لوسيط أن يملي ويقرر إملاءات حول مصير القدس، ويتخذ قرارات في الكونغرس لقطع المساعدات للشعب الفلسطيني ويغلق مكتب منظمة التحرير، ثم يتحدث عن اعتدال، وعن عملية سلام، ذلك كله لن يخلق حقاً ولن ينشئ التزاماً".
وأضاف: "لقد تصرفت أمريكا بإسرائيلية أكثر من إسرائيل، وبتخطي الخطوط الحمراء بهذه الطريقة، فقد زوّد ترامب قوى التطرف في المنطقة بدافع جديدة، سيزيد من قوتها وانتشارها، ودمر في الوقت ذاته القوى المعتدلة بطريقة لم يقم بها أي أحد من قبل، كما دمر أية فرصة لتحقيق حل الدولتين".
وأوضح عريقات، أن السيد الرئيس سيدعو لانعقاد المجلس المركزي الفلسطيني لمنظمة التحرير بشكل عاجل لدراسة الخطاب وكل الخيارات والرد الفلسطيني المناسب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها