تعقد منظمة التعاون الإسلامي، في جدة اليوم الاثنين، اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، فيما تعقد الجامعة العربية اجتماعاً في القاهرة غداً الثلاثاء، بناء على طلب من الرئيس محمود عباس، لبحث مخاطر إقدام الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال وزير الخارجية رياض المالكي، لإذاعة "صوت فلسطين اليوم الاثنين، إن التجاوب العربي والإسلامي يدل على حجم التكاتف والتضامن مع شعبنا لإرسال رسالة قوية إلى الإدارة الأميركية من مجموع هذه الدول تنبهها من مخاطر القيام بهذه الخطوة على مستوى العلاقات معها.

وأشار المالكي إلى أن اجتماعَي منظمة التعاون الإسلامي اليوم، والجامعة العربية غداً، سيصدر عنهما ثلاثة مشاريع قرارات ستكون واضحة وصريحة يجب أن تقرأها الإدارة الأميركية بعناية.

وأضاف المالكي أنَّ القيادة الفلسطينية تواصل اتصالاتها ضمن التزامها السِّياسي والقانوني والأخلاقي على جميع المستويات مع دول العالم، للتحذير من خطورة نقل السَّفارة وتداعيات ذلك، ومطالبة جميع الأطراف بالتدخل السَّريع وعلى أعلى مستوى لإجهاض هذه الخطوة.

وفيما يتعلق بالأنباء التي تحدَّثت عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوقع اليوم، مرسوماً بتأجيل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قال وزير الخارجية، "إن الإدارة الأميركية بدأت تدرك على ما يبدو، خطورة هذه الخطوة، كما أدركت سابقاً خطورة إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن".

وأشار المالكي إلى أن أقطاباً من دوائر صنع القرار في واشنطن تحاول الضغط باتجاه تأجيج العلاقة مع فلسطين، إضافةً إلى محاولة ممارسة الضغوط من أجل القبول بما سيعرض لاحقاً خلال المفاوضات بشأن العملية السِّلمية"، مؤكداً أن هذه الضغوط لن تجدي نفعاً.

وأعرب المالكي عن رفضه بأن تكون مسألة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وغيرها من الإجراءات سيفاً مسلط على رقابنا، مشيراً إلى أنه تمَّ مطالبة الإدارة الأميركية بإلغاء كافة القوانين التي شرعها الكونغرس والتي تتعامل مع فلسطين كونها استثناء، إن كانت راغبة في الاستمرار برعاية العملية السِّياسية.