قال الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، إن الانتصار على داعش يعد تطوراً جيداً مهماً، ولكنه لا يمثل الفصل الأخير في الحرب على الإرهاب الذي سيظل للأسف عامل تهديد للمجتمعات لفترة غير قصيرة.
جاء ذلك خلال كلمته أمس الخميس، أمام مؤتمر "الحوار المتوسطي" الذي تستضيفه العاصمة الايطالية روما للعام الثالث على التوالي.
وتناول أبو الغيط في كلمته المخاطر المحدقة بالمنطقة العربية وضرورة إجراء نقاش جاد داخل البيت العربي من أجل الخروج برؤية مشتركة حول مصادر التهديد وسبل التعامل معها بشكل جماعي، مشدداً على أن التوافق على أولويات الأمن القومي العربي يمثل ضرورة عربية ملحة في المرحلة الحالية.
وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب يحتاج لتضافر جهود متواصلة لدحره والقضاء عليه كليا ليس فقط عسكرياً وأمنياً وإنما أيضاً أيديولوجياً وهو الأمر الذي لا يقل خطورة.
وأكد، أن على إيران تغيير منهجها إزاء الدول العربية التي لم تسع يوما إلى استعداء طهران أو تهديدها، مشيراً إلى أن أي نظام للأمن الإقليمي لابد وأن يستند إلى نواة عربية تشكل أساسه وجوهره، ويتعين كذلك أن تتوفر له رؤية متوازنة حول العلاقة مع دول الجوار في المحيط المباشر للإقليم العربي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها