دعا رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الثلاثاء 2017/10/24، إلى وضع خطط لترويج أفكار الرئيس الصيني شي جين بينغ، بخصوص عملية السلام، بين كل دول العالم، حتى يتم تبنيها من أجل تحقيق السلام المنشود في المنطقة.

وقال سيادته في مقابلة مع وسائل إعلام صينية، من ضمنها وكالة أنباء (شينخوا) جرت أمس الاثنين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إنَّ "رؤية الرئيس الصيني حول مشروع النقاط الأربع لتحقيق السلام (بين الفلسطينيين وإسرائيل) هي نقاط جيدة جداً، واتفقنا معه على استمرار دعمها، والسير بها إلى الأمام لأنها تصلح أساساً لحل القضية الفلسطينية، والصراع في الشرق الأوسط".

كما عبَّر الرئيس عن تقديره للإبداع الصيني المعروف بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مشيراً إلى أنَّ الاشتراكية الصينية حققت نجاحاً باهرًا يتجلى بإنجازات ملحوظة، وتقدم بتهانيه للصين ورئيسها، بانعقاد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، معتبرًا أنَّ الصين "ابتدعت شيئاً جديداً اسمه الاشتراكية الصينية، ونجحت نجاحًا باهرًا، وهذا يتجلى بالنتائج التي نراها على الأرض ويتمتع بها الشعب الصيني".

وأضاف الرئيس: "إنَّ سياسات الصين، خاصة فيما يخص الاقتصاد والسياسة والتعاون الدولي ناجحة جدًا، معبرًا عن تقديره لهذا الإبداع الصيني الذي اسمه الاشتراكية بميزات صينية".

وأكد سيادته "أنَّ الصين وشعبها والحزب الشيوعي الصيني، يقفون إلى جانب فلسطين وقضيتها، وهذا أمر نعتز به، فالصين لها مكانة عظمى ونفوذ كبير في العالم، وكعضو دائم في مجلس الأمن الدولي فإنها دائماً تقف إلى جانب شعبنا، مضيفاً أنَّ علاقاتنا مع الصين قوية وهي في تطور وتحسن دائماً".

ووصف سيادته نظيره الصيني شي جين بينغ، بأنه قائد عظيم لشعب عظيم يسير بخطى ثابتة وقوية نحو تنمية الصين داخلياً ودولياً، بشكل يجذب أنظار العالم أجمع.

وتابع سيادته: "لقد تشرفت بلقاء الرئيس بينغ مرتين، ونحن نفتخر بمعرفته، فهو رئيس دولة صديقة نعتز بصداقتنا معها منذ 1963"، مشيدًا بمواقف الصين الداعمة للقضية الفلسطينية".

يذكر أنَّ الرئيس الصيني شي جين بينغ قد طرح الرؤية الصينية الجديدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط خلال زيارة الرئيس محمود عباس للصين في يوليو الماضي، وتأتي الرؤية الجديدة في إطار الجهود المتجددة التي تبذلها الصين لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، في ظل الأوضاع الدولية المعقدة، وتتمحور الرؤية حول الدعم السياسي، والأمن المستدام، وتنسيق جهود المجتمع الدولي، وتحقيق السلام من خلال التنمية.

وحول مبادرة الحزام والطريق الصينية، قال سيادته، إن "التعاون الدولي أمر مهم وتأثير المشروع لن يكون مقتصرًا على الدول التي يمر بها فحسب، بل على كل دول العالم، ونعتقد أنه سينعش الاقتصاد والعلاقات الدولية والإنسانية والثقافية التي كان يقوم بها طريق الحرير قبل مئات السنين".

ونوه الرئيس إلى أن فلسطين من الدول السبعين التي وقعت على مشروع مبادرة الحزام والطريق، كون هذه المبادرة ستعمل على إنعاش اقتصاديات الكثير من الدول.

يذكر أن المقابلة مع الرئيس عباس جاءت قبيل يوم من اختتام المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، الذي افتتح يوم الأربعاء الماضي واستمر سبعة أيام لتختتم أعماله اليوم الثلاثاء، ويعقد المؤتمر كل خمس سنوات، ويتم خلاله انتخاب لجنة مركزية جديدة للحزب وهيئة لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى وضع خطة جديدة للتنمية في أكبر بلد نامٍ بالعالم، للسنوات الخمس المقبلة وما بعدها.