استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بشدة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن "بقاء المستوطنات الإسرائيلية للأبد"، و"استحالة اقتلاعها"، مؤكدا أن العقبة الرئيسية أمام أي جهد حقيقي لإحياء عملية التسوية السلمية تتمثل في شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفي في تصريحات له، إن أبو الغيط يعتبر أن "هذه المواقف المرفوضة بالكامل لا يُمكن أن تصدر عن شخصٍ يسعى للسلام"، مضيفا أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس لديه سوى أجندة داخلية تتعلق بالبقاء في كرسيه، حتى ولو كان ثمن ذلك وأد أي فُرصة لإحلال السلام بين بلاده والفلسطينيين".
واوضح عفيفي، "أن هذه المواقف لا تُعد غريبةً على تاريخ نتنياهو المعروف للكافة، بل الغريب هو أن يظن البعض أن ثمة فرصة لأن يتخلى نتنياهو يوما عن الاستقواء بجماعات الاستيطان أو الاحتماء بكتل اليمين المتطرف الرافضة لأي تسوية على أساس حل الدولتين"، مُشيرا إلى "أن هذه الجماعات تُمثل الحاضن السياسي لنتنياهو الذي صار أسيرا لها بشكل كامل".
وتابع أن أبو الغيط "شددّ بنحو خاص على ضرورة الانتباه لما عبرّ عنه نتنياهو من مواقف إزاء الأمم المتحدة، وما قاله من اتهامات خلال زيارة أمينها العام لفلسطين وإسرائيل هذا الأسبوع"، مُضيفاً أنه يستغرب أن "تسعى إسرائيل رغم هذه المواقف التي تُشكك في حياد المنظمة الدولية ونزاهتها إلى الحصول على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، والأغرب أن تجدَ من يؤازرها في مسعاها هذا".
واختتم المتحدث تصريحاتِه اليوم، أن "هدف نتنياهو منذ تولي السلطة في إسرائيل هو إحباط أية محاولة جادة للتوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين، وأنه صار مقتنعاً للأسف بغياب إرادة دولية حقيقية لكشفِ مناوراته ومماطلته وتفننه في إضاعة الوقت"، مُضيفا "أن على إدارة الرئيس ترامب أن تُدرك أن العقبة الرئيسية أمام أي جهد حقيقي تنوي القيام به من أجل إحياء عملية التسوية السلمية تتمثل في شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها