بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"- إقليم لبنان، أُقيمت محاضرة وتوقيع كتاب للباحثة المصرية المتخصصة في الشأن الإسرائيلي الدكتورة دعاء الشريف، وعنوانها "التَّوراة تثبت أنَّ القدس أرض عربيَّة"، وهو اسم كتابها الأخير والذي يتضمَّن معلومات موثَّقة ذات قيمة تاريخية وسياسية لها علاقة بالصراع ضد الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا العربية، ومحاولاته اليائسة في تزوير التاريخ الإسلامي، وذلك في قاعة باسل الأسد في مدينة صور.

بحضور عضوا المجلس الثَّوري لحركة "فتح" الحاج رفعت شناعة وآمنة جبريل، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبد الله، وقيادة وكوادر حركة "فتح" في منطقة صور، وممثلو الفصائل، والأحزاب اللبنانية والفلسطينية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وممثل المطران ميخائيل أبرص الأب باسيليوس نصر، ووفد من مؤسسات الإمام الصَّدر، وجمعيات، وأندية، والأونروا، ومخاتير، وفاعليات وشخصيات .

بعد تقديم من الشاعر الفلسطيني جهاد الحنفي، تناولت المحاضرة واقع القدس تاريخياً وما ورد في التَّوراة والوثائق حول القدس وتاريخها العربي .

ثمَّ كان شرح للدكتورة دعاء الشريف عن مدينة القدس وجذورها العربية، ومحاولات الصَّهاينة التي فشلت في إثبات وجود ما يزعمون بهيكل سليمان، وكلّ ما تمَّ العثور عليه يثبت عدم وجود أي آثار إسرائيلية أو عبرية. وأشارت إلى أنَّ كتابها استغرق عشر سنوات لانجازه.

 ثمَّ وقَّعت الشريف كتابها وسط مباركة الجميع على هذا الانجاز العلمي التوثيقي والتاريخي لعروبة فلسطين على مر التاريخ.

يناقش الكتاب في ثلاثة أجزاء وهم: "الأرض، والشعب، والوعد، والذين يمثلون عقيدة الحركة الصهيونية، والمحتل الإسرائيلي في احتلال أرض فلسطين وتشريد شعبه".

وفي الجزء الخاص بالأرض والمقصود بها أرض الميعاد تغوص الباحثة في أعماق التاريخ حتى تصل إلى بداية الاستيطان البشري في فلسطين لتثبت من خلالها بالأدلة والوثائق العلمية والتوراتية، مَنْ أول شعب سكن فلسطين قبل التَّوراة؟ ولماذا سمِّيت أرض كنعان بفلسطين؟ وما هي حدود فلسطين وإسرائيل وأرض الميعاد كما ذكرتها التَّوراة؟.

كما تطرَّقت في هذا الجزء "من هم أصحاب القدس الحقيقيين، وهل كانت فعلاً القدس مدينة غريبة تماماً عن الإسرائيليين، ومتى دخل اليهود أرض فلسطين، ومتى خرجوا منها".

وتحدَّثت الكاتبة عن خروج موسى من مصر مروراً لاستعداد موسى لدخول الأراضي الكنعانية، ومتى دخلوا الإسرائيليين على يد يوشع بن نون والعروج لمملكة إسرائيل الموحدة (طبقاً للتَّوراة) وتوضيح حدود المملكة وانقسامها حتى السبي البابلي.

الجزء الثَّاني خاص بشعب الله المختار ، حيث تدحض الباحثة الدراسات التَّوراتية التي تخلط عن عمد بين دور النبي إبراهيم ودور اليهود رغم مرور سبعة قرون بينهم.

أمَّا في الجزء الخاص بالوعد فهي تناقش كافة الوعود التي ذكرت في التّوراة وشروطها ونكثها، وتختم الباحثة في نهاية الكتاب بتحقيق عن هل هو وعد توراتي أم مؤامرة كبرى؟.

علي الجرشي