أكَّدت القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان التزامها بالمبادرة التي أطلقتها لحفظ الوجود الفلسطيني في لبنان، وبوثيقة المبادئ التي وُقِّعَت في سفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، أواخر شهر شباط الماضي، لحفظ أمن مخيم عين الحلوة.

جاء ذلك خلال اجتماعٍ طارئٍ عقدتهُ القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، اليوم الاثنين 28-8-2017، في مقر سفارة دولة فلسطين في بيروت، لمتابعة آخر المستجدات المتعلّقة بمخيّم عين الحلوة.

وأكَّدت القيادة السياسية استمرار العمل الفلسطيني المشترَك واحترامه والتعامل مع التحديات كافةً التي تواجه مخيّماتنا بشكل جماعي، وخاصّةً في عين الحلوة، والعمل على إعادة الأمن والأمان إلى مخيّم عين الحلوة، وتوفير كلِّ العناصر التي تُعيد الحياة إلى دورتها الطبيعية فيه، وفي المقدِّمة منها بلسمة جراح أهلنا في حي الطيرة، والعمل على إعادة ترميم المنازل والمحال التجارية التي تضرَّرت بفعل الأحداث المؤسِفة التي حصلت مؤخَّراً.

كما شدَّدت على دعم القوة الفلسطينية المشتركة وعلى صلاحياتها الكاملة في توفير الأمن لأهلنا في مخيَّم عين الحلوة، والتصدي بقوة لكلِّ العابثين بأمنه، مدعومةً من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، والفصائل والقوى الوطنية والإسلامية كافّةً، على أن يتم نشر القوة المشتركة في حي الطيرة إلى جانب قوات الأمن الوطني الفلسطيني.

وشكَّلت القيادة السياسية غرفة عمليات مركزيّة لمتابعة الأحداث الطارئة والتطورات في مخيّم عين الحلوة، ولجنة مُختّصة لمتابعة ملف المطلوبين للدولة اللبنانية.

وأقرَّت القيادة السياسية تشكيل لجنة من الفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا للتنسيق والتواصل اليومي مع الأجهزة اللبنانية.

وأكَّدت التمسُّك بالعلاقة المصيرية والوثيقة التي تربِط الشعبَين اللبناني والفلسطيني، والتّصدي لكلِّ ما من شأنه تعكير صفو هذه العلاقة الأخوية الثابتة، وتعزيز العلاقة والتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية لمعالجة القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترَك لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وتوجَّهت القيادة السياسية بالتّحية إلى أهلنا الصابرين في مخيّم عين الحلوة وخاصّةً في حي الطيرة، لحسِّهم الوطني العالي وتمسُّكهم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المخيَّم، ولأهلنا في مدينة صيدا وخاصّةً مرجعياتها السياسية والدينية والاجتماعية والأمنية لتعاونهم ودعمهم للشعب الفلسطيني وللاستقرار في المخيَّم.

وتوجَّهت القيادة السياسية بأصدق التعازي لذوي الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن أمن واستقرار مخيَّم عين الحلوة، وتتمنَّى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.

وباركت الانتصار الذي حقَّقه الجيش اللبناني في معركته ضدَّ الإرهاب. وعزَّت لبنان رئيساً وحكومة وشعباً وقيادة الجيش، باستشهاد العسكريين الذين خُطِفوا على يد المجموعات الإرهابية قبل ثلاث سنوات، وكذلك الشهداء الذين سقطوا في معركة تحرير الجرود البقاعية من الجيش اللبناني والمقاومة.

وكان قد تقدَّم المشاركين في الاجتماع سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو  العردات، وقائد "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فياض، وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا ماهر شبايطة، وعضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، ومسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان غسّان أيوب، وعضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عدنان أبو النايف، ومسؤول العلاقات السياسية لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أبو جابر لوباني.

كما حضر عن تحالف القوى الفلسطينية: أمين السر مسؤول منظمة "الصاعقة" في لبنان أبو حسن غازي، والمسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان أحمد عبدالهادي، ومسؤول العلاقات السياسية لحركة "الجهاد الإسلامي" شكيب العينا، ومسؤول "فتح - الانتفاضة" حسن زيدان، ومسؤول "جبهة النضال ومسؤول "الحركة الإسلامية المجاهدة" الشيخ جمال خطّاب، ونائب الأمين العام لحركة "أنصار الله" محمود حمد".