أدان المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بصحبة عدد كبير من المستوطنين وأعضاء الكنيست بافتتاح كنيس يهودي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بعد أن تم طرد آل أبو ناب المقدسيين أصحاب المنزل الحقيقيين، بعيدا عن أضاليل الاحتلال ومستوطنيه وزيفهم وادعاءاتهم الكاذبة.
وأضاف في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن الاحتلال من خلال روايته النقيضة وأدواته الاستيطانية وخرافاته وعقده التوراتية يريد تغيير الوضع القائم في القدس، وما استهداف المسجد الأقصى مؤخرا إلا خير دليل على سعي الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض والنيل من الثقافة العميقة للقدس ومقدّساتها وسدرة بهائها. حيث يسعى الاحتلال من خلال اعتداءاته المتكررة واليومية المخالفة لكل القوانين والمواثيق الشرعية الدولية لسلب وعي المدينة حصارا وقتلا وتزييفاً.
وطالبت المنظمة العربية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة واليونسكو لوقف التعديات الاحتلالية وإلزام الاحتلال بما صدر عنها من قرارات واعترافات بعروبة القدس ومكوناتها وإيقاف سلسلة الهيمنة والتشويه والفبركة التي يمارسها الاحتلال لتغيير معالم المدينة.
كما أدانت المنظمة العربية مواصلة الاحتلال ملاحقة المعلمين المقدسيين بحجة التحريض ومنع إدخال المناهج الفلسطينية للمدارس في القدس ضمن خطة معلنة لاستهداف قطاع التعليم وشطب الهوية الوطنية والضغط على الشعب العربي الفلسطيني في القدس لقبول سياسة الأمر الواقع الهادفة لاستبدال المنهاج الفلسطيني بالمنهاج الإسرائيلي (البجروت) بهدف محو الوعي الفلسطيني من خلال حذف كل ما يمتّ للهوية الوطنية بصلة وطباعة مناهج مزورة وإجبار المدارس على تقبلها، كما طالبت بدعم المقدسيين لتثبيت صمودهم والحفاظ على هويتهم الوطنية وإسناد المؤسسات التعليمية والثقافية والعلمية في القدس.
وتزامن افتتاح الكنيس مع زيارة كوشنير للقاء الرئيس محمود عباس، ما يدلّ على رفض الاحتلال لكل سياقات السلام التي يدعيها للضغط على القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لقبول سياسة الأمر الواقع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها