أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،رئيس دائرة شؤون القدس قريع، بافتتاح وزراء وأعضاء "كنيست" وحاخامات، كنيسا في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، وسط إغلاق وحصار مشدد في شوارع وأحياء البلدة.

واستنكر قريع في بيان صحفي، قيام أكثر من 300 مستوطن بافتتاح الكنيس، في عقار تمت السيطرة عليه عام 2015، وإدخال كتابين من التوراة داخله، وسبق ذلك مسيرة انطلقت من حي العين مرورا بحي البستان وصولا إلى مكان الكنيس، حيث شكل المستوطنون حلقات رقص وغناء طوال المسيرة.

ووصف هذه الخطوات بالخطر الحقيقي الذي  يشكل انتهاكا علنيًا مضافًا لانتهاكات حكومة الاحتلال الإسرائيلية اليومية التي تمارسها بحق مدينة القدس.

ولفت لخطورة اقتحام قوات الاحتلال بلدة سلوان من خلال الانتشار الكثيف، واعتلاء أفراد من وحدة القناصة أسطح عدة بنايات سكنية مرتفعة بالبلدة بعد تهديد أصحابها باقتحام أسطحها.

وتابع: "أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تعكف ومنذ زمن على تطويق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك بالبناء الاستيطاني والكنس اليهودية ،لفرض أمر واقع جديد يتجلى بتهويد المدينة المقدسة بالكامل، ما يتيح نهب المزيد من أراضي المواطنين المقدسين والاستيلاء عنوة على منازلهم وأملاكهم ومحلاتهم التجارية في المدينة المقدسة.

كما استهجن قريع الحملة الإسرائيلية  التهويدية على القطاع التعليمي والمنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة من خلال منع إدخال المناهج الفلسطينية لمدارس البلدة القديمة والملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، ومنع وصول طلبة المدرسة الشرعية إلى مدرستهم بحجة وجود كتب المنهاج الفلسطيني معهم، واقتحام مدرسة دار الأيتام الاسلامية واعتقال عدد من الطلبة والمعلمين.

ودعا كافة منظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للكف عن انتهاكاتها المستمرة وانتهاكاتها بحق التعليم في مدينة القدس، وإنقاذ العملية التعليمية من خطر التهويد الممنهج، وإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق القانون الدولي الذي يكفل الحق في التعليم.