فتح ميديا/ لبنان، ثمانية أيام مضت على نصب خيمة اعتصام اهالي مخيم نهر البارد أمام مقر الاونروا الرئيس في بيروت، ولم يطرأ اي جديد على مطالب الأهالي المتمثلة بإعادة خطة الطوارئ التي ألغتها الاونروا.

فالاونروا لا زالت بتعنتها وماضية في سياسة التهميش، غير عابئة بمعاناة شعب وجدت لخدمته، متنصلة من مسؤولياتها. هذا الشعب التي أرادته ان يقف متسولاً على ابوابها. خسئت هذه الادارة ومسؤوليها فالشعب الفلسطيني، شعب له تاريخ وتراث وحضارة وثقافة فاقت اقرانه من الشعوب.

والشعب الفلسطيني كالبنيان المرصوص يشد بعضه البعض، اذا مرض عضو منه تداعت باقي الاعضاء بالحمى. وهاهي خيمة الاعتصام منذ أن نصبت أمام الاونروا، يؤمها يومياً كل شرائح الشعب الفلسطيني وفصائله ومؤسساته وجمعياته واتحاداته.

فقبيل ظهر الأربعاء 25 أيلول 2013 زار الخيمة متضامناً وفد الاتحاد العمالي الفلسطيني العام برئاسة امين سر الاتحاد ابو يوسف العدوي، وعضو الامانة العامة للاتحاد ابو علي كابولي، واعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، وفعاليات وطنية واجتماعية من الشمال.

والقى ابو يوسف العدوي كلمة أمام المعتصمين، جاء فيها: "يا أهلنا المقيمين في القطر اللبناني الشقيق، قصراً لحين العودة إلى فلسطين، أيها الصابرون، المثابرون، الصامدون، أحفاد صلاح الدين الايوبي، نقول للمجتمع الدولي وللانظمة العربية، كفى لعذابات ومعاناة وظلم الشعب الفلسطيني، آن الاوان لتنفيذ التزاماتكم الانسانية، وما تعهدتم به من قرارات للشرعية الدولية".

وتساءل العدوي مستغرباً: ما ذنب مخيم نهر البارد الذي هدرت فيه الدماء، ودمرت بيوته، وقتل الابرياء من الشعب الفلسطيني والجيش اللبناني الباسل.

واستطرد العدوي قائلاً: "أين تعهدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين( الاونروا) من التزاماتها ومسؤولياتها برعاية الشعب الفلسطيني لحين العودة وتنفيذاً للقرار الدولي 194 القاضي بعودتهم الى ديارهم وممتلكاتهم؟ اين التزامات الدول المانحة لأعادة اعمار مخيم نهر البارد؟ اين اشقاؤنا في الدولة اللبنانية كي يضغطوا على الاونروا والمجتمع الدولي والعربي لإنهاء عذابات شعبنا؟".

وناشد العدوي في كلمته منظمة التحرير الفلسطينية بالتحرك السريع لمطالبة جامعة الدول العربية والامم المتحدة والانروا لتقديم جميع مقومات و مستلزمات العيش الكريم للشعب الفلسطيني، واعادة اعمارمخيم نهر البارد، وعودة اهله الى بيوتهم لتكون محطة للعودة الى فلسطين التاريخية.