برعاية العميد كرم مراد ممثلاً بالعقيد أحمد العمري، وبحضور أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال أبو جهاد فياض، والحاج أبو خالد صبح، قام لفيف من فضيلة المشايخ الإجلاء أحمد سلمون، ونادر طوية، ويوسف سعد، وأبو عثمان، وفصائل ولجان شعبية، وفعاليات من مخيم البداوي، بتقديم واجب العزاء بالشهيد على حروق، حيث كان في استقبالهم والد الشهيد علي حروق وعائلته، ومشايخ وفعاليات من منطقة التبانة، لتقبل التعازي بالشهيد وذلك في قاعة الحاج أبو خالد صبح في الميناء يوم الثلاثاء ١٨_٧_٢٠١٧.

بدايةً تحدث باسم الوفد فضيلة الشيخ أحمد سلمون، حيث قدَّم التعازي للحضور باسم الشعب الفلسطيني عموماً وأهالي مخيم البداوي بكل أطيافه على وجه الخصوص، معتبراً أنَّ ما حصل هو ابتلاء لأهله والصبر على البلاء جزاؤه البشرة من الله بالصلاة الرحمة.

وأضاف: "إنَّ صبر ال حروق هو خير لنا جميعاً لأنه يؤسس للتآخي الذي بدا منذ النكبة ولا زال راسخاً على مبدأ الأخوة في الدين وحسن الجوار ولأن التبانة كانت ولا زالت البيت الدافىء للفلسطيني، والمخيم لا زال القلب المحب لكل أهالي التبانة وعموم اللبنانيين ".

وختم بأنَّ الصلح خير ولا بد من استكمال الأمور التي تودي إلى عودة المحبة والآخاء حسب الأمور الشرعية والدين .

ثمَّ كانت كلمة لأمين سر حركة "فتح" في الشمال أبو جهاد فياض شكر فيها العميد كرم مراد والعقيد أحمد العمري وأبو خالد صبح والشيخ وليد الطبوش وكل من ساهم في اتمام المساعي الخيرة ورأب الصدع وقطع دابر الفتنة التي كانت تريد إيقاع الشر بين الأهل .

واعتبر فياض أنَّ ما حصل هو مأساة أصابتنا جميعاً لأننا أهل وأخوة، وما يربط بيننا كشعبين وأبناء مخيم البداوي ومنطقة التبانة لا يفرقه شىء، وأن كانت المأساة كبيرة علينا جميعاً إلا أننا نؤمن بالقضاء والقدر، ونسأل الله أن يسكن الشهيد علي فسيح جناته وأن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان .

ثمَّ كانت كلمات لفضيلة المشايخ الإجلاء شددت على التآخي بين الشعبين اللبناني الفلسطيني وعلى تحلي ال حروق بالأخلاق والمسؤولية العالية، وطلب الجميع للشهيد الرحمة وأن يسكنه الله في العاليين برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.