زارَ وفدٌ نيابي رسمي وحزبي ضمَّ مختلف أحزاب إقليم "الباسك" الإسباني، قيادة حركة "فتح" في بيروت، بعد ظهر اليوم الثلاثاء 18-7-2017، حيثُ كان في استقباله أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان الحاج فتحي أبو العردات، وعضوا إقليم حركة "فتح" في لبنان المهندس منعم عوض وأبو إياد الشعلان، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت العميد سمير أبو عفش، وأعضاء قيادة المنطقة، وحشدٌ من الصحفيين والإعلاميين الإسبان، وتلفزيون فلسطين.
هذه الزيارة تأتي في إطار جولة للوفد الإسباني في المخيّمات الفلسطينية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ودعم عددٍ من البرامج في كل لبنان، والأراضي المحتلّة، وغزة، ودعم حلِّ إقامة الدولتَين.
هذا واطّلعَ الوفدُ من خلال أبو العرادت وأبو عفش، بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للمخيّمات الفلسطينية التي قاموا بها، على أوضاع المخيّمات المأساوية، والمستوى المعيشي السيء الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون، والذي لا يرتقي إلى الحد الأدنى من الحياة البشرية الطبيعية.
وعزا أبو العردات أسباب المشكلات ومعاناة الفلسطينيين في لبنان إلى حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المدنية والاجتماعية، وعلى رأسها حقّا العمل والتملّك، لا سيما أنَّ الفلسطيني محرومٌ من مزاولة أكثر من 74 مهنة، رغم العلاقة المتينة مع الدولة اللبنانية، والعلاقة النضالية التي تربط الشعبَين اللبناني والفلسطيني. ونوَّه لتقليص خدمات "الأونروا" المقدمة للفلسطينيين في لبنان، وخاصّةً الطبابة والبنية التحتية التي ساهمت بتدهور الأوضاع الإنسانية بحجة "تخفيض التمويل"، مؤكِّدًا في الوقت ذاته تمسُّك "م.ت.ف" والشعب الفلسطيني بوكالة "الأونروا" لأنَّها الشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني، ولأنَّ إلغاءها يُمثِّل إلغاء لحق العودة.
وبعد اللقاء الحواري، أدلى أمين سر "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات بتصريحٍ صحفي قال فيه: "زيارتُكم لنا تعبِّر عن صداقة عميقة، وتأييد للشعب الفلسطيني الذي هُجِّر من أرضه عام 1948، ومازال يعاني في مخيّمات البؤس والحرمان. هذه الزيارة نُقدِّرها كثيرًا، بالإضافة إلى أنَّنا نعتبر وجودكم بيننا هو أن تنقلوا لكل العالم ما شاهدتموه في المخيّمات من أوضاع مأساوية وحرمان ومن التمييز بالتعاطي مع الفلسطيني الذي يعيش في هذه المخيّمات منذ سنوات طوال. نأمل أن يتم تحسين أوضاعه من خلال إعطائه حق العمل، والتنقل، والتملّك، وهذا عبر حوار يجري مع الدولة اللبنانية.كذلك الأمر نأمل من "الأونروا" أن تزيد مساعداتها للفلسطينيين حتى تلبي احتياجاتهم المتواضعة، على صعيد التعليم، والصحة، والبنية التحتية، حيث تتشابك خطوط المياه والكهرباء، ممّا يشكِّل خطراً على حياة المدنيين، كما شاهدتم في المخيّمات، فلا وجود لمياه صالحة للشرب في كثير من المخيّمات، رغم تقديرنا لما تقدِّمه "الأونروا" للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "اليوم، القضية الفلسطينية، قضية سياسية وإنسانية بامتياز. الفلسطيني يسعى من أجل عودته إلى أرضه، إلى وطنه، ومن حقوقه المشروعة: تحسين أوضاعه المعيشية، والاجتماعية، والاقتصادية، والصحية، وأن يعيش بكرامة حتى يتمكَّن من العودة إلى أرضه في إطار حل يقوم على أساس حلِّ الدولتين، دولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، عاصمتها القدس الشرقية، ودولة إسرائيلية.
هذا ما نريده.. أنتم سفراء لفلسطين، أتيتم إلى المخيّمات، شاهدتم المأساة. نأمل أن تنقلوا هذه الصورة لكل أصدقائنا في العالم وأنتم على رأسهم.
كنا سعداء جداً بحوارنا معكم، وإن شاء الله يكون موعد زيارتكم القادمة إلى فلسطين؛ إلى رام الله؛ إلى القدس الشرقية؛ عاصمة دولتنا الفلسطينية".
وفي نهاية اللقاء قدَّم أعضاء الوفد بعض الهدايا الرمزيّة للحاج فتحي أبو العردات، والتُقِطت بعض الصُّور معه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها