داهم الجيش اللبناني صباح يوم  الجمعة، مخيم النور للاجئين السوريين شرق بلدة عرسال الواقعة شمال شرق لبنان.

وأعلنت قيادة الجيش في بيان رسمي أنه فجر اليوم وأثناء قيام قوّة من الجيش بتفتيش مخيم النور العائد للنازحين السوريين في بلدة عرسال، أقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف أمام إحدى الدوريات المداهمة، ما أدّى إلى مقتله وإصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة.

وفي وقت لاحق أقدم ثلاثة انتحاريين آخرين على تفجير أنفسهم من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما فجّر الإرهابيون عبوة ناسفة، فيما ضبطت قوى الجيش أربع عبوات ناسفة معدّة للتفجير، عمل الخبير العسكري على تفجيرها فوراً في أمكنتها.

كما ذكر البيان أنه "خلال قيام قوّة أخرى من الجيش بعملية تفتيش في مخيم القارية التابع للنازحين السوريين في المنطقة نفسها، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف من دون وقوع إصابات في صفوف العسكريين، كما أقدم إرهابي آخر على رمي قنبلة يدوية باتجاه إحدى الدوريات ما أدّى إلى إصابة أربعة عسكريين بجروح طفيفة".

ونقلت مروحية تابعة للجيش الجرحى العسكريين المصابين.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية لإذاعة "صوت لبنان" بأن الجيش نفذ عملية عسكرية كبيرة في كافة مخيمات عرسال، وقد تم توقيف حوالي 150 سورياً، بينهم عدد من المسلحين.

وأتت عملية المداهمة تلك لمخيمات عرسال بعد أن أوقفت استخبارات الجيش، الخميس، قاتل أحد عناصر الجيش في عرسال (المقدم نور الدين الجمل) وهو مطلوب خطير سوري الجنسية يدعى "أحمد خالد دياب".

وبحسب وسائل إعلام محلية، كشف توقيف دياب عن عملية تفجير ضخمة كانت معدة داخل عرسال.