أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني حنان عشراوي، الاعتداء السافر الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق شخص وكرامة الدبلوماسية الفرنسية خلال محاولات دبلوماسيين دوليين مساعدة سكان خربة مكحول في الأغوار الشمالية، من أجل إعادة بنائها بعد أن هدمتها سلطات الاحتلال أكثر من ثلاث مرات. وجاء ذلك في رسالة رسمية وجهتها عشراوي إلى القنصل الفرنسي العام في فلسطين هيرف ماجرو، وبعثتها إلى ممثلي دول الاتحاد الأوروبي، والبرازيل وأستراليا.
وأضافت: هذا السلوك هو أحد الأمثلة على السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى منع أي محاولات للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، أو إنهاء ألاحتلال وما حصل لممثلتكم ليس إلا نموذجا لما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني منذ بداية الاحتلال.
وأضافت: الهجوم على عدد من الدبلوماسيين الدوليين الذين كانوا يقومون بمسؤولياتهم الإنسانية ليست انتهاكا واضحا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والكياسة الدولية فحسب، بل رسالة قوية من قبل الحكومة الإسرائيلية المتغطرسة إلى المجتمع الدولي لمنعه من ممارسة دوره في إيجاد نهاية سلمية للاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية حرة وذات سيادة وعاصمتها القدس.
وأكدت عشراوي في رسالتها أن "هذا الاعتداء يكشف عن أهداف الحكومة الإسرائيلية القاضية باستمرار استعمارها وسياسات الفصل العنصري، والقضاء على حل الدولتين، ويسلط الضوء على ثقافة الحصانة التي تتمتع بها اسرائيل، وتصرفها باعتبارها دولة فوق القانون".
وختمت عشراوي رسالتها بدعوة وجهتها للحكومة الفرنسية لمحاسبة إسرائيل على هذا الاعتداء الخطير وقالت إن "الفشل في مساءلة إسرائيل يرسل رسالة مفادها أنه يمكن لقوة الاحتلال أن تستمر في انتهاج سياسات التعنت والعدوان". وعن امتنان الشعب الفلسطيني وتقديره للجهود والدعم الفرنسي من أجل الوصول إلى سلام عادل، وأضافت: نتمنى الشفاء العاجل لأولئك الذين تعرضوا لمثل هذه المعاملة الوحشية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها