لجأ المواطن الفرنسي رفائيل فابر Raphael Fabre إلى خداع الحكومة واستعمال صورة منمذجة حاسوبياً لوجهه من أجل الحصول على بطاقة الهوية الفرنسية الوطنية، والتي يقول ان السلطات الفرنسية قد وافقت عليها من دون أي سؤال.

ونشر رفائيل عبر موقعه على شبكة الإنترنت وحسابه على فيس بوك ما يقول عنه نتائج مهاراته في النمذجة الحاسوبية على بطاقة الهوية الوطنية الفرنسية الرسمية التي تقدم بطلب الحصول عليها في شهر أبريل/نيسان الماضي.

وأشار رفائيل عبر على موقعه على الانترنت إلى أن الصورة صناعية مئة في المئة، وأنه لجأ إلى استعمال برامج ذات تأثيرات خاصة تستعمل عادة للأفلام وألعاب الفيديو من أجل الحصول على هذه النتيجة، وأن الجزء العلوي من جسده وملابسه هي من صنع الحاسوب.

ويضيف انه تمكن من النجاح من خلال اتباعه للمبادئ التوجيهية للصور والتأكد من التأطير والإضاءة والحجم بحيث انها تتماشى مع المعايير الحكومية للحصول على بطاقة الهوية، وانه يمتلك الآن بطاقة هوية حقيقية ورسمية بصورة شخصية منمذجة حاسوبياً.

وعمد الفنان إلى تصميم الصورة يدوياً باستعمال برنامج ثلاثي الأبعاد بدلاً من رقمنة وجهه باستعمال ماسح ضوئي ليزري، وهي تقنية تستعمل لتوفير الوقت يجري استخدامها في ألعاب الفيديو واستوديوهات التأثيرات البصرية، إلى جانب استعمال آثار الجسيمات لتوليد الشعر الوهمي.

وتحدث عن أن المشروع كان مدفوعاً باهتمامه في تمييز ما هو صناعي وما هو حقيقي في العصر الرقمي، وأضاف “ما يهمني هو العلاقة التي بين المرء والجسم والصورة، قطعاً كل شيء يتم تنقيحه وتعديله وجعله مثالي، كيف نرى الجسد والهوية اليوم ؟”.

وبحسب رفائيل فإن الحكومة الفرنسية ليست على علم بمشروعه الذي قام بنشره وتوضحيه عبر حسابه على فيس بوك في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلا انها من المحتمل أن تعلم الآن، وجرى عرض الصورة المنمذجة حاسوبياً والطلب في معرض أغورا Agora في باريس خلال بداية شهر مايو/آيار، وذلك قبل حصوله على الهوية.

وتعتبر بطاقة الهوية الفرنسية غير إلزمية إلا أنه يمكن استعمالها أثناء السفر عبر معظم الدول الأوروبية والأراضي الفرنسية الأخرى، لذلك قد تكون الحكومة الفرنسية غير سعيدة جداً بهذا المشروع الفني.