أدان وزير الاوقاف محمود الهباش وشخصيات وطنية أخرى حادثة الاعتداء الذي قامت به محموعة من أنصار حماس على الاخ عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عندما كان المسجد الاقصى المبارك برفقته وفد اردني رفيع ألمستوى معتبرين أن استخدام الاقصى لأهداف فئوية وتنظيمية هو عمل خطير من شأنه أن يعمق الشرخ الوطني ويحرف الانظار عن المعركة الأساسية معركة الدفاع عن الاقصى والقدس.

وفي تصريحات لإذاعة موطني يوم الأربعاء وصف الهباش حادثة الاعتداء بالعمل الاحمق الذي يصب في مصلحة الاحتلال الاسرائيلي ومصلحة مخططاته الهادفة لتهويد القدس والاستيلاء على الاقصى
وتسآءل الهباش: " ألم يدرك هؤلاء أن عملهم هذا من شانه أن يحدث مشكلة فلسطينية في الأقصى ويفسح المجال لتدخل قوات الاحتلال وتبرر تدخلها في الاقصى ومتى إغلاقه.

وأعرب وزير الاوقاف عن أسفه لان هذه المجموعة قد فضلت مصلحتها الحزبية الضيقة على المصلحة الوطنية ومصلحة الامتين العربية والاسلامية، وقال إن هذا العمل يمكن وصفه بأنه خيانة عظمى لأنه ينتهك الخطوط الحمر الوطنية والدينية ويجب أن يدان بشدة من كل فئات الشعب الفلسطيني. وأكد الهباش على ضرورة تحييد الاقصى وعدم إقحامه في الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة العربية والتي تسعى عناصر حماس إقحام الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية  وقضية الاقصى المبارك فيها.

من جهته قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام إن هناك فئات تصر ولديها اصرار على زج الاقصى في الشؤون العربية وفي الازمات التي يشهدها الوطن العربي، وأضاف أن اعمال هذه الفئة ستعطي تذكرة مجانية للاحتلال الاسرائيلي لاقتحام الاقصى والسيطرة عليه. وأكد صيام أن حماس بفعلتها هذه تسيء للأقصى والإسلام وللقضية الوطنية مشيراً الى أن القوى الوطنية الفلسطينية وعلى مر العهود كانت تحيد الاقصى وتبعده عن اية خلافات داخلية.

وفي نفس السياق، قال الامين العام للتجمع الاسلامي المسيحي في القدس ديمتري دلياني ان حادثة الاعتداء مؤسفة ومدانة وهي تعبر عن المأزق الذي تعيشه حركة حماس التي أقحمت نفسها في الشأن المصري بعد فكت تحالفها مع سوريا وإيران وحزب الله.

وحذر دلياني من اي محاولة لاقتحام القدس والأقصى تحديداً في الصراعات الداخلية والصراعات العربية، وقال إن من شان ذلك تصفية قضية الاقصى من خلال اعطاء الاحتلال الاسرائيلي للسيطرة عليه بحجة فض العنف.وتساءل دلياني أن يكون هؤلاء عندما يقتحم اليهود المتطرفون الاقصى وأين هم من المواجهة مع الاحتلال في القدس. ووصف دلياني هذا الاعتداء بأنه يعبر عن تدني اخلاقي ووطني وديني، لان عناصر حماس تضع مسألة الدفاع عن مهاجمتها الاخوان المسلمين في مصر فوق كل اعتبار وتمثل أولوية قصوى لهم على حساب القضية الوطنية.