كثفت قيادات ونواب كنيست وأحزاب يهودية متطرفة دعواتها ومُطالباتها بمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في الأيام المقبلة التي تصادف الاحتفالات بعيد المظلة العبري العرش، والسماح لليهود فقط بالصعود إلى ما يسمونه جبل الهيكل والمقصود المسجد الأقصى. في حين دعت رئيس لجنة الداخلية في الكنيست النائبة عن حزب الليكود اليميني ميري ريجب إلى فرض تقسيم زماني للمسجد الأقصى ما بين المسلمين واليهود على غرار الأسلوب في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وكان الحاخام المتطرف من حزب الليكود يهودا غليك رئيس صندوق إرث جبل الهيكل دعا في جلسة يوم أمس المخصصة للسماح لليهود بدخول الأقصى وأداء شعائرهم التلمودية فيه بعيد العرش، إلى منع المسلمين من الدخول والصلاة في المسجد الأقصى خلال أيام الأعياد اليهودية ومنها عيد العرش العبري، أو على الأقل منعهم من الدخول والصلاة في الأقصى في الأوقات التي يتواجد فيها أو يسمح فيها لليهود بالدخول والصلاة فيه، ويقصد الساعات التي يدخل ويقتحم فيها غير المسلمين الأقصى من جهة باب المغاربة (الساعة 7:30-11:00 و13:30-14:00). وقال غليك، أطلب من الشرطة التوجه للحكومة بمطالبتها أن يكون الدخول إلى جبل الهيكل في أعياد اليهود، لليهود فقط، على الأقل في الساعات المخصصة لليهود.

في حين قالت المتطرفة ريجب خلال الجلسة وعلى صفحتها في الفيس بوك أيضا: 'لماذا لا نتخذ قرارا واضحا في حال لم يسمح المسلمون لليهود بالصعود إلى جبل الهيكل بدون إخلال بالنظام، فإننا ننتقل بتنفيذ القرار الخاص بالحرم الإبراهيمي، أيام للمسلمين وأيام لليهود.

من جهته، أكّد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي عام 48 في تصريحات صحفية: أنّ الحرب التي يثيرها الاحتلال الإسرائيلي الآن على المسجد الأقصى ليست مجرد أفعال متطرفين يهود أو جماعات متطرفة بل هي سياسة يقوم عليها رأس الهرم في الاحتلال الإسرائيلي بكل الوزارات والمخابرات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنّ هناك عشرات القرائن التي تؤكّد ذلك.