قال رئيس الهيئة العامة لجمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال نصار إبراهيم، إن على المجتمع الدولي القيام بخطوات عملية وملموسة لضمان حماية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وحقوقهم ونضالهم المشروع والمكفول حسب المعايير والاتفاقيات الدولية.
وشدد إبراهيم خلال الاجتماع الدوري للهيئة العامة للجمعية، الذي عقد في مقر "الحركة العالمية" في رام الله اليوم السبت، على ضرورة مواصلة الفعاليات والأنشطة الداعمة للأسرى المضربين عن الطعام وتكثيف كافة الجهود على جميع الأصعدة من أجل فضح الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى.
وأكد أن مطالب الأسرى الذين يواصلون إضرابهم في سجون الاحتلال لليوم السابع والعشرين على التوالي، مطالب إنسانية وقانونية وفقا للقانون الدولي الإنساني.
وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم، وطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل من أجل إنهاء معاناتهم والضغط على دولة الاحتلال للاستجابة لمطالبهم، وإلزامها باحترام المعايير والاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص.
ومن جانبه، وجه رئيس مجلس الإدارة زكريا عودة في كلمته، التحية للأسرى المضربين عن الطعام، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تصعد من سياساتها ضد أبناء شعبنا من كافة الجوانب، خاصة فيما يتعلق بالأطفال الفلسطينيين من خلال قتلهم أو إصابتهم واعتقال أعداد كبيرة منهم.
وأشار إلى الانقسام الفلسطيني وأثره على الوضع الداخلي وعلى علاقات فلسطين الخارجية كذلك، مؤكدا ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا.
وقال إن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال لعبت وما تزال دورا مهما في توثيق انتهاكات حقوق الأطفال الفلسطينيين وإيصالها إلى المؤسسات الدولية.
بدوره، استعرض مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين خالد قزمار التقرير الإداري للحركة عن عام 2016 قبل أن يقره الحضور بالإجماع.
وتطرق إلى أثر السياسات الإسرائيلية على فئة الأطفال وانتهاك حقوقهم، مشيرا إلى أن محاكم الاحتلال في القدس باتت أكثر خطورة وتشددا مع الأطفال من المحاكم العسكرية في الضفة من حيث الأحكام العالية بحق الأطفال الفلسطينيين.
وبين أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال باتت تعتبر بنكا للمعلومات حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأطفال الفلسطينيين، وهي تتمتع بمصداقية عالية وتتلقى دعوات باستمرار للمشاركة في لقاءات واجتماعات دولية بهذا الخصوص.
ولفت إلى أن الحركة العالمية تتواجد في الولايات المتحدة الأميركية وفي الاتحاد الأوروبي وأجسام الأمم المتحدة، وفي المنطقة العربية كذلك من خلال البرنامج الإقليمي، بهدف عمل مناصرة دولية للأطفال الفلسطينيين.
وناقش الحضور أهمية العمل بالقدس لما تتعرض له من استهداف من قبل الاحتلال بأجهزته المختلفة، وأقروا عقد ورشة عمل خاصة لنقاش موضوع عمل الحركة العالمية في القدس، على أن يتم الإعداد لها بالتنسيق مع مجلس الإدارة.
وجرى خلال الاجتماع تكريم المدير العام السابق للحركة العالمية رفعت قسيس لدوره التاريخي في الحركة محليا وإقليميا ودوليا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها