يواصل مرضى الكلى من أهالي مخيم نهر البارد لليوم الثالث على التوالي سلسلة اعتصاماتهم، حيثُ كان آخرها الاعتصام الذي تمَّ اليوم الأربعاء 2013/9/4 أمام عيادة مخيم البداوي وشارك فيه ممثلو الفصائل الفلسطينية وفعاليات من مخيمي البداوي والبارد.

وأعرب المعتصمون عن قلقهم على ذويهم من مرضى الكلى الذين لا يقوون على تحمل آلام المرض ولا تكاليف علاج مرضهم، مهددين بعدم العودة الى منازلهم إلا إذا تحققت مطالبهم بدفع الأونروا لتكاليف علاجهم.

ومرة أخرى تعالت أصوات المرضى وذويهم للمطالبة بحقهم بالطبابة في وقت هم يعانون فيه الأمرين جرَّاء كونهم مهجرين من مخيمهم ولا يملكون مصدراً للدخل يستطيعون من خلاله دفع إيجار المنازل التي تؤويهم. فألقوا بضع كلمات، حيثُ تساءلت زوجة مريض الكلى إبراهيم دوخي جابر، وهي أم للولدين يعانيان بدورهما من مرض الكلى، من أين تأتي بالمال لعلاج زوجها وولديها أو تأمين بدل الإيجار للمنزل الذي يؤويها وعائلتها، أو من أين تحصل رزقها إذا ما أوقفت الأونروا الإغاثة، محذِّرةً بأنها لن تتحرك من أمام عيادة الأونروا إلا بوعود باستكمال العلاج لزوجها وأولادها.

أمَّا زوجة المريض محمد جابر الذي يعاني من تشمع بالكبد، ويعاني ابنهما من مرض الكلى أيضاً فجاءت الى الاعتصام تاركة خلفها الزوج والولد يعانون ألام مبرحة، في حين لا تعلم هي من أين تؤمن لهما العلاج في حال رفعت الأونروا يدها عن ذلك.

بدوره طرح الشيخ أبو داوود عمر الذي تجاوز من العمر سبعين عاماً ولديه زوجة تغسل كلى وابنة تعاني مرض في الأعصاب التساؤلات نفسها حول كيفية تأمينه لنفقات بدل الاستشفاء والطعام والإيجار بعد خطوات الأونروا الأخيرة.

هذا إضافةً إلى حالات أخرى لا توافق على الحديث أن تتكلم لأنها تظن بان الوقت ليس للكلام وإنما يحتاج الى أفعال لاسيما أن غسيل الكلى لا يحتمل التأجيل وينبغي إجراؤه في موعده. ومن هنا فقد كان لسان حال الموجودين يقول: "اتقوا يوماً ترجعون فيه الى الله".