طالبت وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، دول العالم كافة، خاصة الرباعية الدولية، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، الذي يهدد بتقويض مفاوضات السلام الجارية بين الطرفين. ودعت الوزارة في بيان صحفي، العالمين العربي والإسلامي للتحرك العاجل من أجل حماية الأقصى والمقدسات، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في دفاعه عن القدس ومقدساتها، وهويتها السياسية والدينية والثقافية.

كما دعت المنظمات الأممية المختصة للقيام بمسؤولياتها وواجباتها تجاه القدس والمقدسات، خاصة المسجد الأقصى المبارك، وملاحقة المسؤولين عن هذا العدوان ومحاسبتهم. وأشار البيان إلى توالي دعوات الجمعيات والمنظمات اليهودية المتطرفة لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، والصلاة فيه، وتقسيمه والسيطرة عليه، معززة بمواقف أوساط سياسية في الكنيست الإسرائيلية، تدعو لاعتبار باحات المسجد الأقصى ساحات عامة يسمح للجميع بدخولها والصلاة فيها.

وأضاف: هذا في وقت تستمر فيه عمليات الاستيطان والتهويد لمحيط المسجد الأقصى من خلال بناء الكنس والمتاحف اليهودية الملاصقة لجداره، وتتواصل به أيضاً عمليات حفر الأنفاق التي تهدد أساساته. وتابع البيان: في هذا اليوم وعشية رأس السنة العبرية، أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف، كما أقدمت مجموعات يهودية متطرفة على اقتحام باحات المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من جيش الاحتلال وشرطته، ووسط حرمان المواطنين الفلسطينيين من دخوله أو الاقتراب منه. وأدانت وزارة الخارجية بشدة هذا العدوان المتواصل ضد المسجد الأقصى المبارك، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وتداعياته.