أكد تسير خالد مسؤول ملف شئون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية أن مؤتمر اسطنبول الذي سينعقد نهاية الشهر الجاري ، برعاية حركة حماس ، ولم تدعى إليه منظمة التحرير الفلسطينية ولا مؤسساتها ولا الجاليات في أوروبا ولا غيرها ، وهذا مؤتمر فئوي ولا يضم الكل الفلسطيني .
وقال خالد: أن مؤتمر اسطنبول ينعقد بغرض التشهير بمنظمة التحرير الفلسطينية، وما يقال عن المؤتمر من قبل منظميه مخالف تماماً لحقيقته، والادعاء بأنهم حريصون على دور للشتات الفلسطيني لتحسين الأوضاع في منظمة التحرير الفلسطينية، واستنهاض الحالة، معلن كلاماً ولكن واقعه خلاف ذلك، وإلا فلماذا لم تدعى منظمة التحرير ومؤسساتها وقادة الجاليات .
وأوضح انه تلقى تأكيدات من ثلاثة اتحادات من الجاليات الفلسطينية في أوروبا وهم اتحاد يقوده راضي شعيبي، والثاني يقوده ناجي الرمحي، والثالث يقوده جورج عشماوي، جميعهم لم توجه إليهم أي دعوة ، متسائلا" لماذا" انفردوا بهذا العمل ولم يتم توجيه دعوات لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية"؟.
وأضاف خالد :" نحن لسنا ضد انعقاد المؤتمرات والاجتماعات الداعية إلى استنهاض الحالة الفلسطينية، ولكن على أسس وطنية وشراكة حقيقية لا تستثني أية جهة، للخروج من هذه المؤتمرات بمواقف ذات مستوى عالٍ من المسئولية الجمعية تجاه قضيتنا المركزية، وأن لا تكون هذه المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات إضافات للأزمات الوطنية..
وقال مسؤول شئون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية : " لطالما هناك لجنة تحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني وعقدت اجتماعها في بيروت قبل أسابيع واستكمل المعنيون الحوار في موسكو سعياً لإنجاح الحوار الوطني لطي صفحة الانقسام، فلماذا تدعو حماس الى مؤتمر فئوي من شأنه أن ينقل الانقسام الداخلي الى الشتات الفلسطيني والى الجاليات في الخارج ، هذا لا يمكن أن يخدم استنهاض الحالة الوطنية، ولا يمكن أن يكون هناك توجهات لتصحيح الأوضاع في منظمة التحرير الفلسطينية، موضحا الى أن من يدعي أن هناك حالة من الفراغ يعيشها الخارج الفلسطيني وأن منظمة التحرير الفلسطينية قد ابتعدت عن المخيمات بعد اتفاقية أوسلو وإن كان هذا الكلام في فترة ما صحيح إلا أن منظمة التحرير تقوم بدورها وقدمت الكثير وأعطت ما أعطت وحققت مكاسب وطنية وأهمها انتزاع اعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بموضوع حشد التأييد الدولي لكفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه قال خالد" نحن في دائرة شئون المغتربين تابعنا مؤتمرين أهمهم البرلمان السويدي نصرة للقدس، وعقدنا ثلاث مؤتمرات أخرى في بروكسل لنصرة الأسرى ومعسكرات الاعتقالات الجماعية، وكان هناك ثلاث مؤتمرات لتدويل قضية الأسرى ونصرتهم وتشكل من خلال تلك المؤتمرات الائتلاف الأوروبي، وتشارك فيه برلمانات أوروبية هذا الى جانب حملة مقاطعة منتوجات المستوطنات وصناعاتها وحملة المقاطعة في دول أوروبية وحتى أمريكا وولاياتها وهذا ملف نتابعه بعناية، وهذه الأيام نتابع في عقد مؤتمر كبير في بروكسل لتحقيق نجاح كبير في مقر البرلمان الأوروبي ضد الاستيطان مستفيدين من المناخ الدولي المعارض للاستيطان وكذلك قرار مجلس الامن2334 .
ويؤكد أن الادعاءات بخصوص منظمة التحرير وانعدام دورها في الشتات والعالم غير مبرر وتكذبه الفعاليات والنجاحات التي تحققها المنظمة من خلال دائرة شئون المغتربين، ويكذب هذه الادعاءات أيضاً خروج مظاهرات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي والاستيطان في جميع أنحاء العالم تقودها الجاليات الفلسطينية ومنها المظاهرات التي تخرج في أربعة عشر ولاية أمريكية ضد زيارة نيتناهو إلى واشنطن. ولم يغفل خالد قلة الإمكانيات في منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن نشاطها في الشتات لم يتوقف بالمطلق كما يدعي البعض، وإن كانت الطموحات بزيادة مستويات التفاعل مع العالم وتطوير النشاطات المناهضة للاحتلال وتحقيق أعلى النجاحات في سبيل نصرة قضيتنا الوطنية، ولكن هذا محكوم بالإمكانيات وليس له علاقة بالاستعدادات، أي استعدادات الجاليات الفلسطينية للنهوض بمهامها والدفاع عن قضاياها، وهمم الجاليات الفلسطينية حقيقة عالية جدا رغم محدودية الإمكانيات .
وختم خالد :" كنا نأمل من حركة حماس أن توجه مؤتمر اسطنبول وطنياً وبشكل يحقق نصرة القضية الفلسطينية، وأن لا يكون مؤتمرها فئوي، بل مؤتمر جامع للكل الفلسطيني ".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها