أكد محافظ المنطقة الوسطى الدكتور عبد الله أبو سمهدانة ان تركيز المنحة القطرية على المشاريع الحيوية الخدماتية التي تمس عصب الحياة في غزة من شانها أن تعمل على تخفيف المعاناة التي يعيشها أكثر من مليوني مواطن محاصرين في غزة.

وثمن أبو سمهدانة في لقاء جماهيري عقد في المحافظة الوسطى إعلان محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عن توجيه جزء من المنحة القطرية إلى المجالات الخدماتية في قطاع غزة من ضمنها قطاع الكهرباء, مؤكداً على ضرورة التركيز على المشاريع الخدماتية والحياتية والتي تمس كل مواطن في القطاع بدءاً بمشاريع الكهرباء, مشيراً إلى دور اللجنة القطرية في السعي نحو تشغيل خط الكهرباء 161 والعمل على تحديث شبكة المولدات والمحولات الكهربائية في قطاع غزة.

وأثنى أبو سمهدانة على اعلان السفير القطري محمد العمادي إنشاء مستشفى في رفح لما يمثله هذا المستشفى من تخفيف للمعاناة عن كاهل أهالي هذه المدينة المكتظة والتي تفتقر لوجود مستشفى يعالج أبناءها مشدداً أن سكان المدينة عاشوا معاناة متفاقمة خلال الحرب الأخيرة التي شنت على غزة وان الأهالي اضطروا إلى وضع جثامين شهداءهم في ثلاجات الخضار نظراً لعدم وجود مستشفى يلبي احتياجاته مؤكداً على اهمية هذه الخطوة.

كما أشار أبو سمهدانة إلى أن العمادي أعلن نية اللجنة القطرية إنشاء مستشفى متخصص لمرضى السرطان مجهز بكافة الاحتياجات وهو ما يعني التخفيف من معاناة هذه الفئة التي وجدت نفسها تحت رحمة إجراءات الاحتلال خلال مهمة البحث عن العلاج في مستشفيات الضفة او الداخل المحتل, مشيراً إلى أن إنشاء هذا المستشفى سيعمل تلبية احتياجات المرضى ويوفر عليهم معاناة البحث عن العلاج والدواء بعيداً عن قوانين الاحتلال التي أدت إلى وفاة الكثير من مرضى السرطان.

وقدم أبو سمهدانة شكره لدولة قطر واللجنة القطرية وللسفير العمادي على المشاريع التي أنشأتها وفي مقدمتها شارعي صلاح الدين وشارع ياسر عرفات الساحلي (الرشيد), داعياً إلى المزيد لإخراج غزة من عزلتها وكسر حصارها وتمكين المواطن من نيل على الأقل أبسط حقوقه في العيش بكرامة.

وكان محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة  أعلن عن توجيه جزء من المنحة القطرية إلى المجالات الخدماتية في قطاع غزة من ضمنها قطاع الكهرباء وإقامة مستشفيات واحد في رفح وأخرى لمرضى السرطان.