قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إنه يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان وضع حد لتصرف اسرائيل كدولة فوق القانون وإنهاء احتلالها غير الشرعي وقمعها للشعب الفلسطيني وأرضه، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام.
ودعا منصور، المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى إدانة هذه الجرائم بشدة، ومطالبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بوضع حد فوري لجميع انتهاكاتها وجرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار 2334، التي يجب أن تلتزم بها إسرائيل دون استثناء.
وأضاف في ثلاث رسائل متطابقة بعثها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (السويد)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الوضع المتأزم في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، أن معاناة الشعب الفلسطيني ستستمر بشكل مأساوي ما دامت إسرائيل، لا تزال في مأمن من عواقب الجرائم والانتهاكات لحقوق الإنسان التي ترتكبها.
وبيّن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عمليات قتل المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، بما في ذلك الإعدام خارج نطاق القضاء، والحاق الاصابات بهم نتيجة لاستخدامها المفرط للقوة.
واشار الى قتل قوات الاحتلال للفتى الفلسطيني قصي العمور (17 عاما) يوم الاثنين 16 يناير، في قرية تقوع شرق بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. كان قصي بين مجموعة من المدنيين يحتجون على وجود قوات الاحتلال في قريتهم ولم يكن قصي مسلحا بمسدس أو سكين، ولم يحمل بيديه سوى الحجارة.
واضاف منصور انه بعد يوم من القتل الوحشي لقصي، اعدمت قوات الاحتلال خارج نطاق القضاء فلسطيني آخر، نضال داوود المهداوي (44 عاما) من منطقة شويكة، شمال مدينة طولكرم، وهو أب لخمسة أطفال.
وقبل أسبوع من استشهاد قصي ونضال، قتلت قوات الاحتلال محمد الصالحي (32 عاما) خلال مداهمة منزله للوصول الى البيت المجاور في مخيم الفارعة جنوب طوباس يوم 10 يناير واطلاق وابل من الرصاص عليه وتركه ينزف حتى الموت أمام والدته المريضة.
وذكر منصور أن هذه الجرائم ليست سوى جزء قليل من الحوادث التي تعكس مرة أخرى تجاهل السلطة القائمة بالاحتلال التام والصارخ لحياة الفلسطينيين وانتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي لكرامة وإنسانية الشعب الفلسطيني دون عواقب ومساءلة عن هذه الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا.
واضاف في رسائله، التي ارفق معها قائمة ببعض الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي ارتكبتها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في الآونة الأخيرة، "إننا على قناعة راسخة بأن المساءلة وحدها هي التي يمكن أن تضع حدا لثقافة الإفلات من العقاب وتجبر إسرائيل على احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، إن تنفيذ القانون على النحو المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، أمر لابد منه".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها