يستيقظ البعض في منتصف الليل بسبب تشنجات مؤلمة مفاجئة في الفخذ أو الساق أو القدم، ويزداد تكرار هذه الاضطرابات الليلية مع التقدم في العمر.
ويعاني حوالي 40% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا من تشنجات ليلية - تُعرف بأسماء عديدة، مثل النوم أو تشنجات الساق الليلية NLC، حيث تنقبض العضلات في الأطراف السفلية بشكل مؤلم ويمكن أن يستغرق انحسارها ما يصل إلى عدة دقائق.
ومن المؤسف أن أقلية فقط من المرضى هي التي تهتم بإبلاغ الطبيب عن تلك المعاناة، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية JAMA Internal Medicine.
كوابيس الاستيقاظ ليلًا
الجديد هو أن باحثين من مستشفى الشعب الثالث في الصين والعديد من كليات الطب نجحوا في اكتشاف حل يقلل من كوابيس الاستيقاظ بسبب تشنجات الساقين، وكشفت نتائج تجربة سريرية، أجريت على 199 شخصًا، أن فيتامين K2 يقلل بشكل كبير من نوبات الألم ومدة التشنج.
وأشار الباحثون إلى أن "هذه الدراسة استندت إلى أبحاث سابقة كشفت عن فعالية فيتامين K2 في تخفيف تشنجات العضلات المرتبطة بغسيل الكلى"، في حين أن "هذه هي الدراسة الأولى، التي استكشفت استخدام فيتامين K2 على وجه التحديد لعلاج" تشنجات الساقين أثناء النوم ليلًا.
وسائل غير مثالية
حتى الآن، كانت التدخلات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة وشرب الماء وسائل غير مثالية لتقليل فرص الإصابة بحالات تشنج الساقين ليلًا NLC المتكررة، والتي تصبح أكثر تواترا مع التقدم في السن وغالبا ما تكون مستقلة عن أي أمراض أو حالات كامنة. في حين أظهرت مكملات المغنيسيوم بعض الفعالية في تخفيف التشنج لدى النساء الحوامل، إلا أنها لم تساعد الحالات الأخرى بشكل عام.
المرضى الأكبر سنًا
وأشار الباحثون في ورقة بروتوكول الدراسة الأولية العام الماضي إلى أن "مكملات فيتامين K2 اليومية تخفف من تشنجات العضلات لدى الأفراد الأكبر سنا، والذي يتجلى في انخفاض التردد وتقصير المدة وضعف الشدة".
تحذير مهم
في حين أن مكملات K2، عند تناولها ضمن نطاق الجرعة، تعتبر منخفضة المخاطر عندما يتعلق الأمر بالآثار الجانبية، فقد أبلغ بعض الأشخاص عن مشاكل هضمية خفيفة أولية مثل الانتفاخ أو الغازات أو الصداع.
يحذر فريق الباحثين من أنه يجب على أي شخص استشارة أخصائي طبي قبل تناول المكملات الغذائية الجديدة، حيث يمكن أن يسبب K2 مشكلات بالنسبة للأشخاص، الذين يتناولون أدوية أخرى، بما يشمل العلاجات المضادة للتخثر.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها