حذر مؤتمرون اليوم من خطورة الوضع الصحي الذي يعاني منه عدد من الأسرى المضربين عن الطعام، أقدمهم الأسير أيمن حمدان من بيت لحم والذي دخل يومه 115 في الإضراب كذلك الأسرى المرضى والذي تجاوز عدد من يعانون من أمراض مزمنة 140 أسيرا إضافة إلى 1000 حالة أخرى في سجون الاحتلال. جاء ذلك خلال مؤتمر عقد في مركز الإعلام الحكومي الفلسطيني في رام الله، شارك فيه كل من وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس ومدير مركز حريات حلمي الأعرج.

وفي هذا الإطار أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع على أن ملف الأسرى لم ينتهي بالإفراج عن دفعة من الأسرى القدامى ولن ينتهي بالإفراج عنهم بل أن ملف الأسرى ما زال مشتعلا ويحتاج إلى دعم سياسي وقانوني. وأضاف قراقع أن هناك جريمة صامته تجري داخل السجون بحق الأسرى المضربين، معبرا على بالغ قلقه حيال ما وصل إليه عدد منهم، وبخصوص موضوع الأسرى المرضى أوضح أن هذا الملف يحتاج إلى إثارة واهتمام أكبر حتى نتمكن من الوصول بالإفراج عنهم وإغلاق ما يسمى "بعيادة سجن الرملة" .

وقال قراقع: " إن إسرائيل تحاول أن تُشَرع قانون يقضي بالتعامل مع الأسرى بالقوة وإلزامهم بفك إضرابهم وإجبارهم على تناول الطعام بالقوة؛ ما يمثل جريمة قتل ممنهجة تنذر بتصعيد إسرائيلي خطير بحق الأسرى لا يتلاءم مع أجواء المفاوضات وأي تسوية سلمية قادمة" .

إلى هذا اعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس أن الاتفاق بخصوص الإفراج عن الأسرى القدامى انجازا إلا أنه ما زال اتفاق نظري بعدما طبق بشكل جزئي حتى هذه اللحظة ومن خلال تجربتنا مع الاحتلال علينا أن نسيج هذا الاتفاق لحمايته حتى تحقيقيه بشكل كامل.  وأضاف فارس أن هناك عمل جاد لتحديد الأوليات لافتا إلى أن قضية الأسرى المرضى هي القضية الأكثر إلحاحا بعد قضية القدامى كذلك قضية القضاة وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي والقائد احمد سعدات، وطالب فارس المجتمعون في البرلمان الدولي بضرورة تفعيل قضية النواب المعتقلين كونهم أعضاء في هذا البرلمان.


أما مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الأعرج، شدد على أهمية طرح موضوع الأسرى بشكل كامل وشامل من قبل المفاوض الفلسطيني، والتدخل العاجل والفوري لإنقاذ حياة الأسرى المضربين مستهجنا الصمت الدولي في ظل وجود أسرى يواجهون الموت كذلك الأسرى المرضى.وأكد الأعرج، أن على القيادة الفلسطينية طرح قضية الأسرى المضربين عن الطعام قبل فوات الأوان.

وفي نهاية المؤتمر أطلق شقيق الأسير أيمن عيسى حمدان من بيت لحم صرخة لكل مواطن ومسؤول بضرورة التدخل لإنقاذ حياة شقيقه بعد أن وصل إلى مرحلة الخطر الشديد في ظل تواجده في مستشفى مدني للاحتلال معبرا عن بالغ قلقه وعائلته على حياة شقيقه، فقد بات الخوف بفقدانه يرافقهم، متمنيا أن يعود شقيقه حيا لأبنائه وعائلته بأسرع وقت وتنتهي معاناته.