اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، الشاب حسام محمد جمعة الزعانين البالغ من العمر 28 عاما من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، حيث قامت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز بيت حانون " ايرز " باختطاف الشاب عند ذهابه لمستشفيات الداخل الفلسطيني للعلاج. وقالت والدة الأسير: " لقد خرجنا في الصباح الباكر من اجل الذهاب إلى العلاج وكان رقمنا في الدخول هو الرقم 7 وجلسنا ننتظر موعدنا وبعد ان دخل جميع المسافرين عبر الحاجز وبعد ساعات , إذ بشخصين من مخابرات الاحتلال قد اقتادت حسام إلى غرفة بحجة المقابلة للدخول."
وبعد ساعة من انتظار الوالدة أم خليل والدة حسام خرجت عليها مجندة صهيونية فسألتها أين حسام وهي مرتبكة وتبكي لتأخر ابنها فأجابتها المجندة بكلمات قليلة : لا تقلقي ابنك بخير والآن سوف تدخلون وقامت بمصادرة هاتف وأمتعتهم , وعادت المجندة من حيث جاءت.
الأم وفي حالة من الارتباك والتوتر جالسة تنتظر ابنها الذي مر على دخوله للمقابلة ساعات بدأت في الانهيار، حيث قامت قوات الاحتلال بإخراجها من الحاجز وإرجاعها وحدها إلى القطاع ثانيا دون نجلها، قامت والدته بسؤال الجيش المتمركز هناك أين "حسام" فقالوا لها لقد دخل فقد ظنت انه خرج من الجهة الأخرى للحاجز" وخرجت ولم تجد حسام ،فحاولت بكل جهدها العودة إلى الحجاز إلى أن الجيش قد أغلق البوابات في وجهها حينها فقدت الأمل في عودة ابنها إليها عادت يائسة إلى قطاع غزة والخوف يملئ عقلها وقلبها على ابنها المريض .
وحين وصولها إلى الجانب الفلسطيني أبلغت الأمن هناك بما حدث محاولين جاهدين معرفة مصير حسام الذي لم يعود مع والدته فكانت الإجابة من الجيش إن حسام في التحقيق عندهم دون إعطاء أي معلومة عن خروجه أو اعتقاله بشكل رسمي.
وفي ساعات المساء قام الاحتلال بالاتصال هاتفيا على شقيق الأسير حسام ليبلغه إن حسام موقوف لديهم في معتقل المجدل القريب من قطاع غزة. من جهتها طالبت عائلة الأسير حسام المنظمات الدولية والصليب الأحمر لمعرفة مصير ابنهم حيث إن ابنهم مريض يعاني من الآم شديدة في الكتف واليد اليمنى والصدر على اثر إصابة قديمة ما يزال يعاني منها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها