رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، 19 انتهاكاً للاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر آب الماضي.

وأوضحت 'وفا' في تقريرها الشهري عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت استهدافها واعتداءاتها اليومية بحق الصحفيين في الضفة الغربية، ضمن سياستها الممنهجة، للحد من نشاطهم ودورهم في تغطية الممارسات وانتهاكات الاحتلال بحق المواطنين العزل.

وقالت إن عدد المصابين من الصحفيين جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع، والاعتداء بالضرب وغيرها، بلغ حالتين، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 15 حالة. فيما سجلت حالتان من الانتهاكات على المعدات والمؤسسات الصحفية.

وبينت 'وفا'، انه بتاريخ 3-8-2016 استهدفت قوات الاحتلال، مراسلة فضائية "فلسطين اليوم" رغدة عتمة بقنبلة صوت، ما أدى إلى إصابتها بحروق في ساقها، كما احتجزت مصور إذاعة "راية" شادي حاتم حوالي ساعتين، خلال تغطيتهما تظاهرة للتضامن مع الاسير الفلسطيني المضرب عن الطعام بلال كايد أمام معسكر "عوفر" المقام على أراضي محافظة رام الله والبيرة.

في حين أصيب بتاريخ 5-8-2016 الصحفي حسن دبوس بجروح واختناق بعد استهدافه بقنبلة غاز مسيل للدموع بشكل مباشر، أثناء قمع جنود الاحتلال للمسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة لمصادرة الأراضي وجدار الضم والتوسع العنصري في قرية نعلين غرب مدينة رام الله.

كما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 6-8-2016 المصور الصحفي أشرف أبو عمرة من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، من السفر للخارج ليتسلم جائزة المركز الثاني في المسابقة الدولية للتصوير الصحفي "أندريه ستينين" في فئة الصورة الإخبارية التي حصدها.

هذا وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 8-8-2016 منزل مراسل وكالة "الأناضول" التركية الصحفي قيس أبو سمرة، في بلدة سنيريا قرب قلقيلية. وحققوا معه عن طبيعة عمله.

وبنفس التاريخ داهمت سلطات الاحتلال بطريقة بربرية إحدى المطابع في بلدة حلحول شمالي الخليل واستولت على أجهزة كمبيوتر ومعدات من داخلها.

الى ذلك منعت قوات الاحتلال بتاريخ 12-8-2016 مراسلة موقع "قدس الإخبارية" الصحفية شذى حمّاد، من السفر إلى المملكة الأردنية الهاشمية، للمشاركة في فعاليات الشباب القومي العربي بعد انتظار دام ساعتين على معبر الكرامة الحدودي.

وبتاريخ 13-8-2016 سلّمت شرطة الاحتلال، الصحفي الحرّ أمجد عرفة قراراً بمنعه من السفر مدة شهر، بعد استدعائه إلى مركز شرطة المسكوبية في مدينة القدس.

ومنعت شرطة الاحتلال، بتاريخ 14-8-2016 دخول الصحفيين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، لتغطية المواجهات التي اندلعت بين عناصرها وبين المصلّين، بعد دخول المستوطنين اليهود إلى المسجد في ذكرى "خراب الهيكل".

وبالتاريخ ذاته، منعت سلطات الاحتلال مصور راديو عروبة أمير أبو مرخية، في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، من تغطية طقوس دينية للمستوطنين واجبرته على حذف الصور التي التقطها قبل إخلاء سبيله.

 وعلى صعيد آخر، جّددت سلطات الاحتلال، بتاريخ 19-8-2016 الاعتقال الإداري بحق عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين الصحفي عمر نزال لمدة ثلاثة شهور.

وبتاريخ 25-8-2016 حكمت محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية، على الصحفي في شركة "ترانس ميديا" لخدمات الإعلام حازم ناصر، بالسجن لمدة ثمانية شهور، وبغرامة مالية. (يُذكر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت ناصر في 11 نيسان/أبريل الماضي على حاجز مفاجئ جنوب مدينة نابلس).

من ناحية اخرى، منعت شرطة الاحتلال بتاريخ 30-8-2016 الصحفيين من تصوير جنازة ثائر أبو غزالة، الذي قتل بعد أن نفذ عملية طعن في تشرين الأول/أكتوبر 2015، واحتجزت جثته منذ تلك الفترة. وقد أبعدت الشرطة الصحفيين وطردتهم من منطقة باب الساهرة في القدس.

وأخيراً أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 31-8-2016 إذاعة "السنابل" المحلية، والتي تبث من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل، لمدة ثلاثة أشهر، واعتقلت مهندس الصوت حامد النمورة، ثم داهمت منازل أربعة من طاقم الإذاعة واعتقلتهم، وهم منزل المدير العام للإذاعة أحمد الدراويش، ومنازل ثلاثة إعلاميين في الإذاعة هم المنتصر نصار، ومحمد أكرم، ونضال عمرو واعتقلتهم جميعاً.