اطلق المجلس الأعلى للشباب والرياضة من مقر سفارة دولة فلسطين في لبنان اليوم الثلاثاء 2016/8/16، ورشة العمل الهادفة لتطوير الخطة الإستراتيجية لقطاع الشباب الفلسطيني في مخيمات لبنان للفترة 2017 -2022، وذلك في إطار خطة التنمية الوطنية للحكومة الفلسطينية.

حضر افتتاح الورشة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، ومسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة جبريل، ومستشار المجلس الأعلى للشباب والرياضة للتخطيط أحمد عباس، وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وممثلون عن المؤسسات العاملة في المخيمات الفلسطينية.

وفي كلمة له اعتبر أبو العردات أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الإطار الوطني الجامع لكل أبناء شعبنا وهي المرجعية التي نستظل بها حتى تحقيق أهدافنا بالعودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

ونوه باهتمام المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالشباب الذين يحملون الراية وسيكملون المسيرة، مشيراً إلى أن هدف الورشة رسم سياسات فلسطينية يكون للشباب دور أساسي فيها  لمواجهة التحديات.

ولفت أبو العردات إلى أنَّ أصحاب المشاريع الخبيثة يسعون إلى بث الشائعات بين أبناء شعبنا في لبنان واستهداف الرموز الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن هكذا أعمال لا تؤثر فينا لأننا مؤمنون ومتمسكون بالوحدة الوطنية الفلسطينية التي واجهنا من خلالها كل هذه الشائعات المشبوهة مدفوعة الأجر.

وشدد على أننا استطعنا أن نبعد أنفسنا عن كل الفتن رغم المحاولات المتكررة لإدخالنا في آتون الصراع في المنطقة، ونأينا بمخيماتنا وشعبنا عن النيران الملتهبة حولنا، مؤكداً أنَّ تعاوننا مع الدولة اللبنانية سياسياً وعسكرياً وأمنياً هو أحد أسرار نجاحنا في تجنيب مخيماتنا لما يجري حولنا.

بدوره، أشار مدير عام التخطيط في المجلس الأعلى للشباب والرياضة نزار بصلات إلى أنَّ هذه الورشة تأتي في إطار توجيهات اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس لصياغة وبناء وتطوير خطة استراتيجية للشباب الفلسطيني ولإدراج ومشاركة الشباب في الشتات الفلسطيني، وضرورة اشراك كافة المكونات مع الحرص على مشاركة الشابات والأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكد على ضرورة معالجة القضايا الأكثر الحاحاً في حياة الشباب من تعليم وصحة ورياضة ومشاركة اجتماعية وسياسية وثقافية، مشيراً إلى أنَّ المشكلة المركزية لكل الشباب الفلسطيني هي مشكلة البطالة وعدم وجود فرص عمل.

وشدد على مواجهة قضايا الهجرة وقوارب الموت التي تعتبر مؤشر على ضرورة الاستثمار في طاقة الشباب.

هذا وتهدف الورشة للإطلاع على واقع الشباب الفلسطيني كما يرونه وأهم المعيقات التي تعترض انخراطهم في إطار التنمية الوطنية في كافة قطاعات الحياة حيث ستتوزع الخطة على سبعة محاور رئيسية هي: العمل والتمكين الاقتصادي- التعليم والتدريب العالي - الرياضة والترفيه والثقافة– المشاركة- الإنتماء -الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات- الصحة والبيئة.

كما ستكون هناك ورش عمل في مناطق صيدا، صور، البقاع والشمال حيث سيتم مشاركة أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات.

ومن المتوقع أن تخرج هذه الورش بقائمة الأولويات في كل محور والتوصيات للسياسات العامة للتعاطي مع هذه الأولويات.