نظمت حركة "فتح" شعبة البداوي اعتصاماً جماهيرياً تضامناً من الأسرى أمام محطة سرحان في مخيم البداوي.

حضره ممثلي القوى والأحزاب اللبنانية، والفصائل الفلسطينية، وجماهير وفعاليات من مخيمات الشمال ومخيمات سوريا ولجان شعبية .

بدايةً كانت كلمة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي ألقاها مسؤول طرابلس رضوان ياسين حيث أشار إلى غياب تأثير التحركات التضامنية والصمت الممنهج الدولي والعربي مما يتعرض الأسرى الأبطال إلى أبشع أصناف التعذيب من قبل الجلادين الصهاينة.

ثمَّ كانت كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها عضو قيادة الشمال عاطف خليل أكد بأن الأسرى الفلسطينيين يسطرون أروع البطولات في تحديهم للسجان بأمعائهم الخاوية. موجهاً التحية للقائد بلال كايد وإلى كافة الأسرى وفي طبيعتهم القائد أحمد سعدات.

وأضاف: "بأنه يجب توسيع دائرة التحركات التضامنية مع أسرانا الأبطال". مؤكداً بأن كل مراكز الأونروا هي ملك للشعب الفلسطيني ويجب عدم التعرض لها، داعياً الأونروا لتحمل مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا    .

كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي ألقاها مسؤوله في طرابلس الدكتور قصي الحسين حيث اعتبر بأنَّ العدو الصهيوني يسعى لمحو الذاكرة الفلسطينية من خلال استهداف لا بل قتل الأسرى والأطفال الفلسطينيين لأنهم يشكلون المخزون الأساس للشيفرة النضالية الفلسطينية.

وأضاف بأن جرف الأراضي والبيوت وتدمير الممتلكات لن ترهب أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في أرضه منذ ثمانية وستون عاماً.

تابع الحسين بأن التآخي بين الشعبين اللبناني والفلسطيني يدعوا الجميع كي يكونوا صفاً واحداً في مواجهة السياسة الصهيونية التي تسعى للاستفراد بالشعب الفلسطيني في ظل ما يحصل في الوطن العربي  .

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض جاء فيها: "نلتقي اليوم لنتضامن مع أسرانا الأبطال في السجون الصهيونية المضربين عن الطعام متحدين السجان بأمعائهم الخاوية التي باتت أجدى الوسائل النضالية لمقاومة السجان الصهيوني" .

فالتحية لجنرالات الصبر والصمود في الزنازين الصهيونية النازية وفي مقدمتهم الأسير البطل بلال كايد والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سيدات المضرب عن الطعام تضامنا ًمع البطل بلال والقادة مروان البرغوثي وبسام الخندقجي والطفل أحمد مناصرة .

خمسون يوماً أو يزيد والبطل الأسير بلال كايد يقاوم بأمعاء خاوية لكن بإرادة صلبة وبعزيمة التحدي لدى القائد بلال جعلته يتمسك بإضرابه عن الطعام رغم تدهور صحته، وهذا الاصرار سيكسر جبروت الاحتلال وسيخرج بلال وكل الأسرى من السجون الصهيونية لينعموا  بالحرية في ظل الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مهما طال زمن الاحتلال الصهيوني البغيض.

وأكد فياض بأنَّ انهاء الانقسام ووحدة شعبنا الفلسطيني تشكل الداعم  لأسرانا  الأبطال بوجه عدونا المحتل للأرض .

لذلك علينا أولا توحيد الجهد الفلسطيني من كافة الأطياف حماية للمشروع الوطني الفلسطيني الذي يضع على رأس سلم أولوياته قضية الأسرى وإقامة الدولة المستقلة على ترابنا الوطني وإننا نعتبر اجراء الانتخابات البلدية بداية جيدة من أجل اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية .

وتابع نطالب المنظمات والبرلمانات العربية والدولية بالتحرك دعماً لنصرة الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، وضرورة تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في المحافل الدولية.

وحمَّل فياض المجتمع الدولي مسؤولية السلوك الصهيوني بعدم التدخل العاجل لوقف التصعيد الخطير ضد الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الصهيونية، وعلى محكمة الجنايات الدولية.

وأضاف: إننا نطمئن أخوتنا في لبنان بأنَّ وضع المخيمات الأمني متماسك بفضل التعاون والتنسيق بين الفصائل الفلسطينية والجهات الأمنية اللبنانية، ولكن على القنوات الاعلامية الابتعاد عن التضخيم الاعلامي والتوتير لأن الجولات للقيادات الفلسطينية السياسية والأمنية أكدت بأنَّ وضع عين الحلوة ممسوك وهذا ما أكده أيضاً العديد من القيادات الأمنية اللبنانية .

وطالب فياض الحكومة اللبنانية ضرورة الضغط على الأونروا من أجل القيام بواجبها وتحمل مسؤولياتها في استكمال اعمار مخيم نهر البارد والعودة إلى برنامج الطوارئ ودفع بدلات الايجار لأهالي المخيم وللنازحين من مخيمات سوريا .وختم فياض موجهاً التحية للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني.