أدانت القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها، الليلة، في مقر الرئاسة برام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، أية محاولات تقوم بها جماعات إرهابية للاعتداء على السيادة المصرية، وخاصة في سيناء مهما كانت صفتها أو الذرائع التي تتستر بها.

وأكدت القيادة في بيان صدر عقب اجتماعها، أن الخروج عن هذه القواعد والأسس من قبل أي أفراد أو مجموعات، إنما يمثل خروجا على إجماع شعبنا بأكمله، والذي يحمل كل التقدير والاعتزاز تجاه شعب مصر العظيم وجيشه المقدام الذي قدم عشرات الألوف من الشهداء وخاض كل معارك الشرف والبطولة إلى جانب فلسطين وشعبها.

ودعت إلى الإسراع في إعادة فتح ملف المصالحة الوطنية، وإلى عدم الربط بين هذا الأمر الوطني المصيري وبين أية تطورات تشهدها المنطقة.

كما أكدت القيادة أنها ستلجأ إلى جميع المنابر والمؤسسات المتاحة لمقاومة الاستيطان ككل واستمراره، لأن مستقبل السلام وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال أصبحا في خطر داهم وأمام وضع مفصلي حاسم.

وفيما يلي نص البيان:

- عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اجتماعا لها في مدينة رام الله برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، يوم 13-7-2013، وتوصلت نتيجة مداولاتها إلى ما يلي:

أولا: الإدانة الحازمة لجرائم التوسع الاستيطاني التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية كقوة احتلال في انتهاك القانون الدولي، ومن اجل تدمير أية فرصة لتحقيق حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.

وترى القيادة الفلسطينية أن وقف كل أشكال الاستيطان هو الضمانة الأساسية لجدية العملية السياسية حتى تصل إلى نتيجتها التي يسعى إليها المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وسوف تلجأ القيادة الفلسطينية إلى جميع المنابر والمؤسسات المتاحة لمقاومة الاستيطان ككل واستمراره، لان مستقبل السلام وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال أصبحا في خطر داهم وأمام وضع مفصلي حاسم.

ثانيا: ترحب القيادة الفلسطينية باستمرار جهود وزير الخارجية الأميركي، وسوف تواصل مساعيها لنجاحها حتى تعطي عملية السلام فرصة جديدة، خاصة في ظل الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتي تسعى إسرائيل إلى استغلالها من أجل المزيد من فرض الوقائع على الأرض.

وتؤكد اللجنة التنفيذية على موقفها الذي أعلنته باستمرار حيال الوقف التام للاستيطان والإقرار بحدود عام 1967 لاستئناف المفاوضات.

كما تعتبر اللجنة التنفيذية إن قضية حرية الأسرى جميعهم، وكل القضايا التي تتصل بحرية شعبنا في بناء مؤسساته واقتصاده الوطني، والوقف التام للانتهاكات في القدس الشريف وخاصة الاعتداء المتواصل لعصابات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال وتحديدا في المسجد الأقصى المبارك والتسهيل المستمر للعبث والتدخل لانتهاك حرمة قبلة المسلمين الأولى، إن ذلك كله يشكل أيضا عقبات تجب إزالتها، إضافة إلى موضوعي الاستيطان ووقفه والاعتراف بحدود عام 1967 لكي تضمن انطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية.

ثالثا: تؤكد القيادة الفلسطينية على احترامها وتقديرها لخيار الشعب المصري الشقيق، وتثق في أن هذا الشعب العظيم قادر على تقرير مستقبله وتحديد معالم الطريق لبناء هذا المستقبل وفق مصالحه الوطنية.

وتدين القيادة الفلسطينية أية محاولات تقوم بها جماعات إرهابية للاعتداء على السيادة المصرية، وخاصة في سيناء مهما كانت صفتها أو الذرائع التي تتستر بها.

وتؤكد القيادة الفلسطينية أن الخروج عن هذه القواعد والأسس من قبل أي أفراد أو مجموعات، إنما يمثل خروجا على إجماع الشعب الفلسطيني بأكمله، والذي يحمل كل التقدير والاعتزاز تجاه شعب مصر العظيم وجيشه المقدام الذي قدم عشرات الألوف من الشهداء وخاض كل معارك الشرف والبطولة إلى جانب فلسطين وشعبها.

وسوف نحرص وبكل السبل على دعم الشقيقة الكبرى مصر، والتي تشكل قلب الوطن العربي، في السير قدما نحو المستقبل واستعادة دورها الطبيعي في قيادة العالم العربي بأسره.

رابعا: تدعو القيادة الفلسطينية إلى الإسراع في إعادة فتح ملف المصالحة الوطنية وإلى عدم الربط بين هذا الأمر الوطني المصيري وبين أية تطورات تشهدها المنطقة.

وتعبر القيادة الفلسطينية عن حرصها على تطبيق كل الاتفاقيات الموقعة، وخاصة تشكيل حكومة وطنية مستقلة تعد لإجراء انتخابات شاملة تشريعية ورئاسية ولعضوية المجلس الوطني.

إن ذلك يستدعي إيجابية جميع الأطراف للدفاع عن المستقبل الفلسطيني، ووضع المصالح العليا للشعب الفلسطيني فوق كل المصالح الضيقة.