قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الأربعاء، إنه يستبعد التوصل لاتفاق سلام دائم مع الفلسطينيين في الوقت الراهن، داعياً الاتحاد الأوروبي للمساعدة في بناء الثقة بين الطرفين.

وأضاف ريفلين في كلمته التي ألقاها اليوم أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل أن "القيادة الإسرائيلية المنتخبة تدعم حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) لشعبين اثنين"، إلا أنه في الوقت نفسه استبعد التوصل لاتفاق سلام دائم مع الفلسطينين في الوقت الراهن.

وأوضح الرئيس الإسرائيلي أن الظروف السياسية والإقليمية التي من شأنها أن تمكّن الطرفين من التوصل إلى اتفاق سلام دائم "غير ملائمة"، بسبب "انعدام تام للثقة بين القيادات والشعب"، على حد قوله.

وطالب ريفلين النواب الأوروبيين بالمساعدة في توفير الظروف الملائمة لتحريك مسيرة السلام المتعثرة في الشرق الأوسط، وقال: "ساعدونا باتجاه تحقيق خطوة إلى الأمام في طريق بناء الثقة والاستثمار في المشاريع الإسرائيلية-الفلسطينية المشتركة، وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، وتثقيف الناس".

وشكر ريفلين، أعضاء البرلمان على دعوته شخصياً إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتحدث أمام المجلس خلال الجلسة العامة اليوم وغداً.

من جهته، قال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز إن منطقة الشرق الأوسط شهدت حروباً وأعمالاً "إرهابية" في الفترة الماضية، وأن إنهاء العنف هو "الخطوة الأولى نحو الاستقرار".

وأشار شولتز في كلمته أمام البرلمان إلى أن الأخير صوّت العام الماضي لصالح حل الدولتين على أساس حدود عام 1967، مع القدس عاصمة للدولتين.

بدوره، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان الأوروبي ألمر بروك، عقب انتهاء الجلسة البرلمانية التي تم الاستماع خلالها لكلمة ريفلين، "إن الهدف من دعوة الرئيسين الإسرائيلي والفلسطيني للتحدث أمام أعضاء المجلس هو محاولة بناء الثقة بيننا وبين كل من الطرفين من ناحية وبين الطرفين نفسيهما من ناحية أخرى".

وأضاف بروك في تصريحه للأناضول أن "دعوة الرئيسين ريفلين وعباس للتحدث أمام أعضاء البرلمان الأوروبي، تعد خطوة إيجابية وأساسية في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط".

وأوضح رئيس اللجنة أن "الرسالة التي قدمها الرئيس الإسرائيلي اليوم أمام النواب الأوروبيين تصب في صميم هذا التوجه".

ومن المقرر أن يلقي الرئيس عباس يوم غد الخميس كلمة مماثلة أمام الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي قبل أن يجري محادثات مع عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية توقفت في شهر أبريل/نيسان 2014 إثر مواصلة إسرائيل الإستيطان في الأراضي الفلسطينية ورفضها قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 ورفضها الإفراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في سجونها.