حذر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد السابق للجامعة العربية، من خطورة فوز إسرائيل برئاسة لجنة قانونية أممية معنية بمكافحة الإرهاب، مؤكدا أنه لا يمكن القبول بهذه الخطوة إنسانيا وأخلاقيا، كون إسرائيل "أكثر الدول ذات السجل السيء والقبيح والعدواني داخل الأمم المتحدة".

وقال صبيح في حديث لـموقع صحيفة "القدس" ، اليوم الخميس، إن هناك خطورة أشد من رئاسة إسرائيل للجنة القانونية، تتمثل في إمكانية وصولها إلى مجلس الأمن الدولي من خلال هذه اللجنة.

ورأى صبيح أنه يتوجب على الدول العربية والإسلامية أن تدرس هذه الخطوة جيدا، لترى إن كانت أمام قوى دولية وأوروبية تعمل على إنجار السلام في الشرق الأوسط، أم أن اسرائيل لها "اليد الطولى" فى كل مشاريع السلام المطروحة على الطاولة.

وأضاف، "نحن أمام صفحة جديدة في التاريخ الدولي وعلى العرب أن ينتبهوا لها جيدا، ويدرسوا إمكانية مقاطعة أعمال اللجنة ومحاصرتها دوليا".

وأشار صبيح إلى أن الموقف الأوروبي الذى تبنى رئاسة إسرائيل للجنة بضغط امريكى فاضح، خلق حالة شاذة على المستوى الدولي، وضرب عرض الحائط بهيبة الأمم المتحدة وسمعتها، وأضر بها أبلغ الضرر.

وأضاف صبيح، "الأمر يدعو للعجب فعلا، فاسرائيل آخر دولة على مستوى العالم يحق لها ان تتولى رئاسة اللجنة القانونية بالأمم المتحدة، لانها دولة شاذة عن الأمم المتحدة وقراراتها، كما أن القرارات التى تدين الاستيطان الاسرائيلي، والقرارات التى ترفض ضم أراضي الآخرين بالقوة، وضم القدس والضفة الغربية والجولان، علاوة على انتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني جهارا نهارا أمام العالم أجمع، تؤكد أن وصولها لهذا المكان نكسة دولية بمعنى الكلمة".