أدانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين الموافق 23/5/2016م، قيام جرافات بلدية الاحتلال بالقدس بهدم مصلى "شارع الانبياء"، في منطقة المصرارة، مؤكدةً على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس سياسة الهدم بشكل منظم كمنهجية استراتيجية تستهدف خنق الأحياء العربية وتفريغها من سكانها الفلسطينيين، والمس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وحذرت الهيئة في بيانها من هدم سلطات الاحتلال لمصلى الانبياء وهو ما يعتبر انتهاك لحرمة المقدسات في المدينة المقدسة والاعتداء عليها، وانتهاك صارخ للديانات واتباعها، محذرةً في الوقت ذاته من مخطط تهويدي يستهدف منطقة حي الصرارة من خلال انشاء ساحة رئيسية تؤدي للبلدة القديمة بدلاً من ساحة باب العامود و مبنى من عدة طبقات تحت الأرض في المنطقة.


ومن جهته أشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى أنه ومنذ بداية عام 2009 تقوم سلطات الاحتلال بعمليات هدم مسعورة وواسعة تتركز في مدينة القدس وضواحيها بهدف تحويل مدينة القدس من مدينة عربية مسيحية إسلامية إلى مدينة ذات صبغة يهودية، ناهيك على أن ما تقوم به قوات الاحتلال في هذا الصدد يعتبر من قبيل العقاب الجماعي ويتناقص بشكل علني وصريح مع القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة بشان حماية المدنيين وقت الحرب لعام 1949 والتي حرمت اللجوء إلى فرض العقوبات الجماعية.
وأكدت الهيئة ان الحملة المسعورة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد المقدسيين ومقدساتهم وبيوتهم ومتتلكاتهم تتفاقم كل يوم، محذرةً من ان سياسة المحتل الاسرائيلي تستهدف كل ما هو عربي داعيةً الى وضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة.
واشارت الهيئة الى استمرار الانتهاكات الاسرائيلية في القدس المحتلة ولا سيما المسجد الاقصى المبارك، مشيرةً الى إن اسرائيل تنتهك كافة الحرمات والخطوط الحمراء والمواثيق والأعراف الدولية، وفي كل لحظة تواصل انتهاكاتها لحرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة لأبناء الديانتين المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية، واقتصار حرية العبادة على اليهود الاسرائيليين والمتطرفين من المستوطنين.