حسن خير بكير

تميّز المؤتمر الصحفي الثالث عشر لخلية أزمة الأونروا المنبثقة عن القيادة السياسية العليا للفصائل الفلسطينية الذي عُقد أمام مكتب لبنان الإقليمي للأونروا في العاصمة بيروت، الأربعاء 18/5/2016 بالتوضيح والتأكيد على التزام خلية الأزمة بقرارات وتوجيهات القيادة السياسية، ونفي وجود خلافات بين أعضائها.

بالمقابل وجّهت وسائل الاعلام أسئلة عدة لأعضاء الخلية حول خلافات داخلية، وانسحاب بعض الفصائل منها، وموضوع اللاجئين الذين هاجروا الى اوروبا والتي بدأت دول اللجوء بتسفيرهم وخاصة الفلسطيني اللبناني دون غيره. إضافة الى إلغاء الاعتصام الذي كان مقرراً أمام مقر جامعة الدول العربية يوم الجمعة 20/5/2016 افساحاً في المجال لتسهيل المفاوضات مع الأونروا التي يرعاها مدير عام الأمن العام اللبناني سيادة اللواء عباس إبراهيم.

وتلا البيان الصحفي عضو خلية الأزمة صلاح اليوسف، وهذا نصُّه:

"السادة الإعلاميون الكرام

الاخوة الحضور

تحية ممزوجة بألم النكبة ومرارة اللجوء

بدايةً اود ان اقدم عظيم الشكر لكم لتلبيتكم دعوتنا لتغطية مؤتمرنا الصحفي الاسبوعي الذي نعقده هنا أمام المقر الرئيس لوكالة الاونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، والذي يعتبر المؤتمر الصحفي الثالث عشر لخلية الازمة المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، كي نضع الرأي العام الفلسطيني واللبناني بآخر المستجدات المتعلقة بالأزمة مع وكالة الاونروا الممتدة منذ ما يقارب الخمسة شهور، والتي كانت القرارات والاجراءات التعسفية التي اتخذتها إدارة وكالة الاونروا في لبنان، والتي استهدفت الاستشفاء للاجئين الفلسطينيين هي السبب المباشر لنشوئها.

إننا في خلية الازمة نكرر كما وفي كل مؤتمر بأننا تحت سقف القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، وإننا ملتزمون بكل قراراتها، وإن كافة برامجنا التي نضعها اسبوعياً وبشكل دوري، تنسجم مع جوهر توجهاتها لجهة مواجهة سياسية تقليص الخدمات التي تتبعها إدارة وكالة الاونروا في لبنان، وبهذا السياق فإننا نقول للسيد ماثياس شمالي بأن قاموس الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في لبنان، لا يتضمن كلمة اسمها "الانقسام" خاصة عندما يكون الامر متعلقاً بالقضايا والاحتياجات المعيشية والحياتية الانسانية لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين، وأن كل الاختلاف في وجهات النظر التي تحدث بيننا، لا تتعدى حدود الاجتهاد على كيفية التصدي لقراراتكم واجراءاتكم الجائرة، وعلى الآليات المفترض اعتمادها في المواجهة معكم.

أيها الإعلاميون الأفاضل

لقد اجرت القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان خلال هذا الاسبوع سلسلة من اللقاءات مع اللجان الفنية المكلفة بالحوار مع وكالة الاونروا، وقد انجزت جزءً مهماً من أوراقها التي تتضمن رؤيتها وموقفها لحل الازمة مع وكالة الاونروا، وستستكمل ما تبقى بعد أن تنتهي كافة لجان الاختصاص من جلسات الحوارخلال الاسبوع القادم على أبعد تقدير،  يلي ذلك اعلان موقفنا ومطالبنا كما اكدنا عليها مراراً وتكراراً، رزمة واحدة مترابطة وغير قابلة للتجزئة، والتي تتضمن (خطة الطوارئ لأهلنا أبناء مخيم نهر البارد المنكوب، ومبلغ الايواء لاخوتنا النازحين من مخيمات سوريا، والاجراءات المتصلة بمجال التربية والتعليم، وقضية المجنّسين، والمعونة التي تقدم لحالات الشؤون الاجتماعية، واخرها قضية الاستشفاء والطبابة).

كما أن القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان، قد حددت السقوف التي تشكل منطلقاً وقاعدةً لحل الازمة مع إدارة وكالة الاونروا، وربطها بالاحتياجات والمتطلبات المعيشية والحياتية لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وجددت القيادة السياسية الفلسطينية دعمها لخلية الازمة التي شكلتها، وثمنت الدور الكبير  والجهد الذي قامت به طوال الاربعة شهور واكثر من المواجهة المتواصلة لقرارات وكالة إدارة وكالة الاونروا التعسفية.

كما اكدت مواصلة التحركات الاحتجاجية المنسجمة مع الحوار الجاري مع إدارة وكالة الاونروا حتى يتم الاتفاق على شكل والية الحل وعلى قاعدة تأمين الاحتياجات والمتطلبات المعيشية والحياتية لاهلنا بما يضمن لهم  العيش الكريم وفق المعايير الانسانية الدولية.

إننا في خلية ازمة الاونروا نشكر لكم جهدكم ودعمكم وتغطيتكم لنشاطنا وتحركاتنا الاحتجاجية ضد سياسية تقليص الخدمات من قبل إدارة وكالة الاونروا، نشكر قوى الامن على حماية أنشطتنا، نشكر اخوتنا الموظفين والعاملين في وكالة الاونروا على تحملهم كل الاعباء التي لحقت بهم جراء المواجهة مع إدارة وكالة الاونروا.

ونشكر التفاف جماهير شعبنا في كافة المخيمات الفلسطينية حول خلية الازمة والقيادة السياسية، ومشاركتهم النشطة والكثيفة بكافة البرامج الاحتجاجية الاسبوعية التي كانت تعدها خلية الازمة.

ونثمن عالياً كل الجهود التي بذلتها لجان المتابعة واللجان الشعبية والاهلية ومؤسسات ومنظمات العمل المدني والشخصيات الدينية والاجتماعية وكل من ساهم ولو بالكلمة لانجاح التحركات الاحتجاجية السلمية الحضارية ضد سياسة تقليص الخدمات التي تتبعها إدارة وكالة الاونروا".