بحضور ممثلين عن القوى الفلسطينية، والمؤسسات واللجان والبلديات والفعاليات الاجتماعية، وحشد من أبناء المخيم، أحيت جمعية النجدة الاجتماعية في منطقة صور الذكرى الثامنة والستين للنكبة بنشاط تراثي فلسطيني في مخيم برج الشمالي.

بدأ النشاط بمسيرة شعبية انطلقت من أمام نادي أطفال السلام وصولاً إلى مدخل المخيم وخيمة الاعتصام، تقدمها ممثلو الفصائل والفعاليات والكشافة الوطنية وحملة الرايات الفلسطينية والتراثيات الوطنية ومفتاح العودة، وأطفال حملوا اسماء بلدانهم وأواني تراثية من فلسطين.

وعند مدخل المخيم ومن أمام خيمة الاعتصام المفتوحة رحبت "دينا رميلي" من جمعية النجدة الاجتماعية بالحضور، ووجهت التحية للشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه. واعتبرت أن هذا النشاط التراثي الفلسطيني بمناسبة الذكرى الثامنة والستين للنكبة، للتأكيد على حق العودة.

كلمة جمعية النجدة الاجتماعية ألقتها مسؤولة الجمعية في منطقة صور هلا مرعي، فاعتبرت الخامس عشر من أيار وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الذي يقف مكتوف الأيدي أمام المجازر الصهيونية من قتل للأطفال والنساء والشيوخ ومصادرة للأراضي والاعتداء على المقدسات الدينية، وطالبت هيئة الأمم ومجلس الأمن ومنظمة حقوق الانسان وجميع المؤسسات الحقوقية والدولية للضغط على اسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 194 الذي يقضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم، وطالبت بتقديم قادة العدو الصهيوني إلى محكمة العدل الدولية لارتكابهم أبشع المجازر بحق الانسانية.

وطالبت الحكومة اللبنانية بمنح اللاجئين الفلسطينيين الحقوق المدنية والاجتماعية بما فيها حق العمل والتملك دعماً لصمود اللاجئين حتى العودة إلى فلسطين. كما طالبت الاسراع باعمار مخيم نهر البارد وعودة نازحيه.

ودعت الى انهاء حالة الانقسام الفلسطيني المدمر، وإلى رص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني، وانجازات الشعب الفلسطيني وتضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين في سبيل العودة والحرية والاستقلال. كما دعت الأونروا إلى التراجع عن تقليصاتها للخدمات، والاستمرار في عملها إلى حين تطبيق القرار الدولي 194 الذي ينص على حق العودة.