فلسطيننا- نظمت حركة "فتح" إقليم سلفيت، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الاسير الفلسطيني، والمؤسسات الرسمية والأهلية في محافظة سلفيت،يوم الاحد فعالية تضامنية مع الأسيرين منصور موقدي و ساميجنازرة، اللذان يخوضان معركة الامعاء الخاوية ضد سياسة الاحتلال القمعية ضد الأسرى والإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى، وذلك من أمام منزل الأسير المقعد منصور موقدة في بلدة الزاوية بمحافظة سلفيت .

في البداية حيا اللواء ابراهيم البلوي محافظ محافظة سلفيت الأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم الأسيرين منصور موقدة والأسير سامي جنازرة، وهم يخوضان معركة العزة والشموخ ضد سياسة الإحتلال المجحفة بحق الأسرى، مضيفاً أن قضية الأسرى على سلم أولويات القيادة الفلسطينية التي تتابع قضية الأسرى عن كثب و تعمل بكل ما واتيت من إمكانيات للإفراج عنهم .

وبدوره قال سلطان ابو العنين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "أننا نقف اليوم ونحن نتجرع الالم تضامنا مع اسرانا داخل سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم أسرانا المرضى الذين ينزفون الما ومعاناة دون أي اهتمام من قبل ادارة السجون القمعيه التي تستخدم كافة الاساليب من اجل النيل منهم وربما اعدامهم مع سبق الاصرار والترصد، كما يحصل الان مع الاسير المقعد منصور موقدة وباقي الأسرى المرضى"، وأضاف قائلاً " شعب لا يقاتل الاحتلال بكل وما أوتي من قوة، ليس له كرامة على هذه الأرض، وان على هذه الأرض ما يستحق الشهادة" .

واشار ابو العنين ان هذه الفعالية التضامنية ليس فقط مع الأسرى بل مع الشهداء الذين يحتجز الاحتلال الاسرائيلي جثامينهم، مندداً بسياسة الاحتلال المتمثلة بالإعدامات الميدانية بحق الأطفال، وأن هذه جريمة حرب ويجب ان تقدم الى محكمة الجنايات الدولية لفضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق الجرائم التي تمارس ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، داعيا بتكثيف الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام والوقوف بجانبهم وتعزيز صمودهم .

وأعرب عيسى قراقع وزير هيئة شؤون الاسرى والمحررين عن أهمية هذه الوقفة وخصوصاً من أمام منزل الأسير منصور موقدة، وأن هذه رسالة بأن القيادة الفلسطينية وأبناء شعبنا الفلسطيني متضامنين مع الأسرى في اضرابهم، واضاف أن قضية الاسرى لن تترك فريسة للسجان، وستبذل جهودا كبيره في المحافل الدولية من اجل حريتهم، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود لمساندة الاسرى والوقوف الى جانبهم، وذلك يجسد لهم الامل ويزيد من صمودهم في سجون الاحتلال.

وأوضح قراقع ان اعداد الاسرى المرضى أصبحت بتزايد، وذلك من خلال الاعتقالات الميدانية للمصابين وتركهم في السجون دون تقديم العلاج اللازم لهم في السجون، مما أدى الى تفاقم الأمراض في اجسادهم وصولاً الى درجة اليأس، كما حدث مع الاسير منصور موقدة عند أعتقالة، مؤكداً ان حالة الاسير موقدة سيئة للغاية ولن يتحمل الاضراب عن الطعام والدواء .

وطالب ذوو الاسير منصور موقدة كافة الجهات الرسمية والحقوقية العمل بأسرع وقت للإفراج عن ابنهم الاسير منصور موقدة، لسوء وضعة الصحي داخل السجن، مؤكدين ان ابنهم الاسير موقدة بحاجة الى رحلة علاج طويلة بعد خروجه من سجون الاحتلال .

وفي السياق ذاته توجه المتضامنون الى بيت الشهيد عبد الرحمن رداد والذي ما زال جثمانه محتجزا لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي، مؤكدين الوقوف بجانب شعبنا وعوائل الشهداء حتى استرداد جثامين الشهداء .

وشارك بالفعالية التضامنية معالي وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، وأمين سر حركة فتح إقليم سلفيت عبد الستار عواد وأعضاء لجنة الإقليم، ومدير هيئة شؤون الاسرى والمحررين نذير السلخي، ومدير نادي الاسير الفلسطيني نزار الدقروق، ورئيس الغرفة التجارية إياد الهندي، ومدراء الأجهزة الأمنية، والمؤسسات الرسمية والأهلية، ورؤساء البلديات والمجالس القروية، وأمناء سر المناطق التنظيمية وأعضاء لجان المناطق، و حركة الشبيبة الطلابية، ولجان المرأة، وحشد من أهالي بلدة الزاوية .