سمية الجرشي

استمراراً بالتحركات الرافضة لتقليصات الأونروا لخدماتها، افتتحت اللجنتان الشعبية والاهلية والمؤسسات وفصائل العمل الوطني في مخيم الرشيدية خيمة اعتصام احتجاجية اليوم الجمعة 8\4\2016 في ساحة توزيع الإعاشة أمام مكتب مدير مخيم الرشيدية.

وتقدّم الحضور أمين سر حركة "فتح" إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صور العميد توفيق عبدالله وعدد من أعضاء قيادة وكوادر حركة "فتح"، وممثلو الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية، وممثلو اللجان الشعبية والاهلية والاندية والمؤسسات في المخيم.

بدايةً كانت كلمة ترحيب من عضو اللجنة الاهلية في مخيم الرشيدية نمر حوراني أكّد فيها المضي في مواجهة السياسة التقليصية للأونروا، منوّهاً بتصميم اللاجئين الفلسطينيين وممثليهم على الاستمرار بهذا الحراك حتى نستطيع انتزاع حقوق شعبنا من الأونروا.

ثم كانت كلمة حركة "فتح" القاها الحاج رفعت شناعة، ومما جاء فيها: "الاخوة والاخوات جميعاً نرحّب بكم بهذه الوقفة الوحدوية التي تجسّد الوحدة الوطنية في معركة شرسة، معركة حقوقية، نواجه فيها عدواناً على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وهذا التقليص للخدمات الذي اوصلنا اليه بهذا الشكل كان مؤذياً جداً لشعبنا الفلسطيني، والجميع أحس بالألم والعذاب لأن هذه التقليصات طالت في الجانب الصحي أمراضاً خطيرة وعمليات جراحية ضرورية وادوية لأمراض مزمنة للانسان بحكم وضعه الصحي، وهذا ما جعل الفصائل والقوى برمتها وكافة المؤسسات والجمعيات والشرائح تقف يداً واحدة، هو هذا الالم الذي نتحسّسه جميعاً وان كان مَن يعانيه اكثر من غيره هم من اصحاب الامراض المزمنة، والعمليات الجراحية الصعبةة التي تحتاج للاموال الباهظة كي يستطيع الانسان ان ينقذ نفسه من الموت المؤكد وبحكم الوضع الصحي".

وأضاف "على ما يبدو فإن ادارة الأونروا استفادت من الوضع المتدهور في المنطقة وتراجع الوضع الاعلامي للقضية الفلسطينية، ومعاناة الشعب الفلسطيني في سوريا ولبنان وبدأت تتخذ قرارات نحن أسميناها عدوانية، من هنا كانت وحدة الموقف بدون استثناء بين كل القوى والفصائل الفلسطينية، وكان القرار موحداً بكل الاجراءات، فمنذ نحو اربعة اشهر والاجراءات تُتخذ بالاجماع. وهناك خلية ازمة مهمتها يومية، وبالتالي هناك قرار سياسي ملزم من كل الفصائل، وهو الذي يعطي التوجيهات بالاستمرار او التصعيد او التخفيف او غير ذلك، فالمعركة ليست سهلة لأنها تجاوزت الشهور الثلاثة، وهي تحمل مؤشرات خطرة على مستقبل القضية الفلسطينية".

وتابع شناعة "هناك اصدقاء لنا في لبنان ساندونا وساعدونا في قضايانا، وهناك تحركات على المستوى المركزي للفصائل برمتها، وقد حصل لقاء بين الرئيس ابو مازن والمفوض العام للأونروا، وهذا اللقاء دفع باتجاه ان تتحمل الأونروا مسؤوليتها، وان يأتي الامين العام من نيويورك الى لبنان، ويزور مخيم نهر البارد بالضغط الذي نصنعه نحن يومياً".

وختم قائلاً: "هذه المعركة التي بدأناها مع الأونروا ستستمر، وقد توسّعت التحركات وأصبح في المخيمات خيام حتى يكون هناك نوع من التعبئة لمواصلة هذه التحركات لأننا نحن بالامر الواقع لا نستطيع العودة للوراء الا عندما نحقق اهدافنا ومطالبنا".