حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" المجتمع الدولي من الصمت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، مستنكرة استمراره في سرقة ومصادرة أراضي دولة فلسطين، والتي كان آخرها مصادرة مساحات كبيرة من الأراضي قرب أريحا شرق الضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم حركة فتح الدكتور فايز أبو عيطة - في تصريحات صحفية إن استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان وسرقة ومصادرة الأراضي الفلسطينية يهدف إلى تصفية حل الدولتين، وهو من شأنه أن يزيد العنف والتوتر في المنطقة".

وأكد أن الأراضي التي تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرتها هي جزء لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين، لن يغير من وضعها القانوني - وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة - سيطرة إسرائيل عليها أو مصادرتها لأن الاتفاقيات الدولية تعتبر أن أي إجراءات تقع لتغيير الأمر الواقع على الأراضي المحتلة "غير شرعية".

وحذر أبو عيطة من استمرار الصمت الدولي على جرائم الاحتلال أو الاكتفاء بالإدانات غير الرادعة لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لما في ذلك من أثار سلبية على الأمن والاستقرار والسلم العالمي.

وطالب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الدفع باتجاه اتخاذ مواقف عملية من خلال مجلس الأمن الدولي تعكس رغبة حقيقية لدى المجتمع الدولي لردع إسرائيل عن الاستمرار بجرائمها وانتهاكاتها لكافة الأعراف والمواثيق الدولية بحق دولة فلسطين العضو المعترف به في هيئة الأمم المتحدة.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد قررت أمس مصادرة نحو 2300 دونم (الدونم ألف متر) من الأراضي الفلسطينية قرب مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، وأعلنتها "أراضي دولة"